رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. مأساة جديدة على متن طائرة مصر المنكوبة.. «المطيري» مواطن كويتي ذهب لعلاج زوجته وابنه المعاق في فرنسا.. خطفه الموت وجثته غارقة بقلب البحر.. رحلة عطاء انتهت قبل تحقيق رغبته في زيارة

فيتو

يبدو أن الطائرة المصرية المنكوبة، حملت على متنها 66 حالة إنسانية وقصصا مأسوية، بدأت بالكشف عن الزوجين المصريين ورحلة علاج السرطان.

لكن أيضا شاءت الأقدار أن يكون المواطن الكويتي عبدالمحسن محمد جابر سهيل المطيري (57 عامًا) بين الأشخاص الـ66 على متن الطائرة المصرية التي سقطت في البحر المتوسط، لتخسر بفقدانه الكويت أكاديميًا وفنانًا موهوبًا كانت لديه أدوار مسرحية عديدة أبرزها في مسرحية «أم علي».

خطفة الموت
لم يكتب للسهيل أن يكمل «مهمته»، فخطفه الموت تاركًا وراءه 6 أولاد وزوجة مريضة في فرنسا، ملبيًا نداء العمل على أمل العودة قريبًا.

الخطوط الكويتية
وبحسب صحيفة «الراي»، فإن الفقيد تقاعد من العمل في الخطوط الكويتية في 1986، وحصل على الدكتوراه في المحاسبة عام 2003، وكان على رأس عمله في الهيئة العامة للاستثمار حتى وفاته، كما كان يحاضر أيضًا في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.

زوجة مريضة وابن معاق
وأوضح شقيقه جاسم المطيري: «أخي غادر البلاد إلى فرنسا لعلاج زوجته التي تعاني من آلام في العمود الفقري وابنه المعاق قبل نحو أسبوعين».

وقال عبدالله حمد السهيل (ابن عم وزوج شقيقة الفقيد): «تلقينا الخبر وسط ذهول الجميع وإيمانا بقضاء الله وقدره»، مشيرًا إلى أنه «كان يعمل في الهيئة العامة للاستثمار التي طلبت منه حضور مؤتمر اقتصادي في القاهرة فلبى الطلب وغادر من باريس متوجهًا إلى مصر على متن الطائرة المنكوبة».

آخر اتصال
وأفاد علي عبدالله السهيل (ابن عم الفقيد) بأنه أجرى اتصالًا بالفقيد به قبل يومين وأبلغه بعودته إلى الكويت مرورًا بمصر التي كان ينوي البقاء فيها ليوم واحد.

حزن عائلي
وأضاف أنه «علم بحضور سفير الكويت لدى فرنسا إلى مكان إقامة عائلة المغفور له، حيث أنهى إجراءات حجزهم ليعودوا إلى البلاد»، مشيرًا إلى أن ذلك ليس غريبًا على الكويت والحكومة، مثمنًا تفاعل الكويتيين مع مصاب عائلته، فذلك ليس مستغربًا على الشعب الذي أثبت لحمته في مختلف الملمات.

وأكدت وزارة الخارجية متابعتها منذ اللحظات الأولى مع السلطات المصرية والفرنسية أنباء اختفاء طائرة مصر للطيران في رحلتها من باريس إلى القاهرة والتي أعلنت وجود مواطن كويتي ضمن ركابها.

الجريدة الرسمية