رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. سيوة تتزين لموسم السياحة العلاجية «تقرير»

فيتو

 تستعد واحة سيوة، إحدى أكبر وأهم المحميات الطبيعية بمصر، لبدء السياحة العلاجية على جبل الدكرور، والذي يقصده المئات من المرضى الذين يعانون من أمراض الروماتويد والروماتيزم والأمراض الجلدية وآلام المفاصل والعمود الفقري، حيث يعد موسم السياحة العلاجية هو مصدر الرزق لكثير من أهالي الواحة.


 ويبدأ "كورس" العلاج الطبيعي للمريض ببرنامج غذائي وطقوس يومية يعدها أهالي الواحة للمرضي المُقبلين على الواحة للعلاج برمالها الساخنة، حيث يبدأ بوجبة إفطار في الصباح الباكر يضم مشروبًا يسمى باللهجة السيوية «اللبيجي»، وعقبها عسل النحل والزبادي، وفي العاشرة صباحًا يتناول المريض وجبة الغذاء المتكونة من التمر والزبادي، وعقبها يبدأ المريض رحلته العلاجية بتسلق "جبل الدكرور"، وعند وصوله يبدأ العمال بإعداد الحفر له بمقاس جسده، وتبدأ عملية الدفن في رمال سيوة الساخنة، وعقب ذلك يقوم عمال الدفن بعملية المساج للجسم حتى تتفتح جميع مسام الجسم وتظل هذه العملية ما بين ساعتين إلى ثلاث ساعات، وعقبها ينقل المريض إلى خيمة مجهزة له ملفوفًا في بطانية، ويجلس بالخيمة في الحرارة.

 وعقب خروج المريض من الخيمة يعطيه أهالي سيوة نوعًا من عصير الليمون السيوي، وهو ماء ليمون بنزهير وحلبة دافئة وقليل من الشوربة، ثم يتناول وجبة العشاء المتكونة من نصف دجاجة أو ربع كيلو لحم "ضاني" أو ماعز، مع أرز وشوربة خضار.

 ويستمر قرص العلاج الطبيعي والردم للمريض العادي لمدة ثلاث أيام متتالية، وفي الحالات التي تشكو من آلام العضل وغيرها من الآلام التي لا يتم علاجها في 3 أيام تستمر حتى 15 يومًا بحد أقصى، وفي أثناء قرص العلاج يحرم المريض من الجماع أو شرب المشروبات الباردة أو التعرض للتيارات الهوائية أو الاستحمام أو تخفيف الملابس، وتستمر هذه المحظورات على المريض بعد قرص العلاج بـ20 يومًا، وذلك حتى تتحسن حالته.

 وتشهد واحة سيوة خلال الفترة الحالية إقبالًا كبيرًا للاستمتاع برحلات السفاري وزيارة منطقة بئر واحدة حيث عين المياه الساخنة والبحيرة الباردة، والتزحلق على الرمال والتقاط الصور لغروب الشمس من بحر الرمال، فضلًا عن زيارة بحيرات الملح.
الجريدة الرسمية