حادثة «مصر للطيران» تهز شركات السياحة والسفر العالمية
تسببت الحادثة التي تعرضت لها طائرة مصر للطيران أمس الخميس، في هزة عنيفة داخل أسواق السفر والسياحة العالمية، مع الهبوط الحاد لأسهم الشركات في البورصات العالمية، إضافة إلى انخفاض أسعار تذاكر الطيران وتراجع الحجوزات، وفقًا لما نشرته صحيفة إكسبريس البريطانية.
وقالت الصحيفة إن شركة توماس كوك العالمية للسياحة والسفر، الأكثر تضررًا من الحادث، حيث انخفضت اسمها بنسبة 18%.
وتراجع سهم شركة "توي" بنسبة 3.5% ومعها شركة "تومسون" و"ساجا" بنسبه 3%، وانخفضت أسهم شركة إيرباص المصنعة للطائرة المنكوبة بنسبة 0.7%.
وعانت شركات الطيران من الحادث أيضًا وانخفضت أسهما بشكل حاد في البورصات العالمية، ومن بينها شركات "إيزي جيت" للطيران العارض "الشارتر" وشركة "ريان آير الأيرلندية" وشركة الخطوط الجوية البريطانية وشركة "يونايتد إيرلاينز".
ولم يتوقف أثر الحادث عند حد هبوط الأسهم فقط، حيث ألغى مئات الركاب حجوزات السفر والتذاكر خوفًا من وقوع عمليات إرهابية، على متن طائرات هذه الشركات.
وأكدت الصحيفة أن أسواق السفر والطيران من وإلى منطقة الشرق الأوسط، خاصة مصر وتركيـا تأثرت بهذه الحادثة التي سيكون لها عواقب وخيمة على الشركات خلال الأسابيع القادمة، مع التراجع الفوري للحجوزات لصيف هذا العام.
وتوقع الرئيس التنفيذي لشركة توماس كوك "بيتر فرانكهانسور"، حدوث اضطراب في الأسواق الرئيسية للشركة؛ بسبب حادثة مصر للطيران وعبر عن خشيته من تحول الطلب بعيدًا عن مصر وتركيا وتونس، على المدى الطويل والمتوسط.
وكانت طائرة مصر للطيران اختفت من على شاشات الرادار فجر أمس الخميس، أثناء رحلتها رقم MS804 من باريس إلى القاهرة، وعلى متنها 56 راكبا من بينهم ثلاثين مصريا و15 فرنسيا، إضافة إلى طاقمها المكون من 10 أفراد، وبعض الركاب من جنسيات أخرى.
ولم يعرف مصير الطائرة حتى الآن ولكن كل الشواهد تؤكد أنها تحطمت وسقطت في مياه البحر المتوسط، بعد دخولها المجال الجوي المصري.
وتواصل سفن بحرية وطائرات حربية مصرية ويونانية وفرنسية، عمليات البحث عن حطام الطائرة في المياه العميقة.