في انتظار بيان «داعش» حول تفجير الطائرة المصرية.. التنظيم نجح في ترويع باريس..اخترق مطار بروكسل.. يمتلك عقولا قادرة على صنع القنابل.. وتحذير المخابرات الفرنسية يرجح فرضية العمل الإرهابي

على الرغم من عدم حسم فرضية العمل الإرهابى في حادث الطائرة المصرية، رغم طرحها، خاصة في ظل غياب صدور بيانات عن تنظيمات تكفيرية تعلن مسئوليته عن الحادث؛ تظل هناك مخاوف من احتمالية ورادة بقوة حول تعرض الطائرة لعملية زرع قنبلة في مطار شارل ديجول وتفجيرها عن بعد.

 ترويع فرنسا 
 يأتي هذا لأن لا أحد يستطيع إنكار نجاح تنظيم «داعش» في اختراق فرنسا بالفعل، وتبقى عمليات "باريس" دليلًا دامغًا على تحول العاصمة الفرنسية إلى مرتع لهذه العناصر التكفيرية، وبطبيعة نشاط التنظيم الأخطبوطي وتواصله مع أجهزة استخبارات بعض الدول التي تستخدمه لتنفيذ سياسات معادية، باتت فرضية قيام أحد العاملين في مطار «شارل ديجول» بزرع قنبلة على متن الطائرة المصرية احتمالًا واقعيًا محل تصديق ينتظر بيانًا إرهابيًا رسميًا لتأكيده.

 مطار بلجيكا 
 أوروبا ليست عصية على الاختراق كما تروج لنفسها، وأثبت أحداث بلجيكا تمكن الإرهابي صلاح عبد السلام من ترويعها رغم الإجراءات الأمنية المشددة، وأوقع الإرهابي المغربي، نجم العشراوي، تفجيرًا في قلب مطار بروكسل، وعرف "العشراوي" أنه من ضمن العقول الداعشية القادرة على صنع القنابل بتقينة عقيلة وقام بتصنيع قنبلة مسرح «باتكلان» في باريس.

 وكشفت تحريات لاحقة عن هذه الهجمات نجاح عناصر التنظيم في اختراق المطار من خلال عناصر موالية تعمل داخله، وبالطبع ليس مطار "شارل ديجول" بعيد المنال في ظل تفشي ظاهرة العمالية العربية والمصرية أيضًا داخله، وبحسب مواطن مصري هناك ينتشر أصحاب اللحى ومعتنقي الفكر السلفي في هذا المطار للعمل في حمل الحقائب وغيرها من الأعمال الخدمية.

 تحذير المخابرات 
 تزامن حادث سقوط الطائرة أيضًا مع تحذير وكالة المخابرات الداخلية الفرنسية من شن تنظيم «داعش» سلسلة هجمات تستهدف التجمعات الكبرى في فرنسا خلال استضافتها بطولة أوروبا 2016 لكرة القدم في شهر يونيو، وفق تأكيدات، رئيس وكالة المخابرات الداخلية الفرنسية باتريك كالفار، في نص مكتوب لشهادة أدلى بها أمام البرلمان، وأرسلت لوسائل الإعلام، اليوم: أنه «من الواضح أن فرنسا هي الأكثر عرضة للتهديد، ونعلم أن تنظيم داعش يخطط لهجمات جديدة».

 بيان داعش
 الدلالات السابقة المتعلقة بنجاح «داعش» في اختراق العواصم الأوروبية، ومطاراتها يعزز فرضية العمل الإرهابي في حادث الطائرة المصرية، ويزيد الشكوك بشأن زرع قنبلة على متنها في قلب مطار «شارل ديجول» على يد حامل حقائب على غرار السيناريوهات التي صاحبت إسقاط الطائرة الروسية.. ولم يعد أمامنا سوي الانتظار لظهور اجابات واضحة عن فيض من الأسئلة حول الأمر، أو صدور بيان عن تنظيم «داعش» ينهي جدل الخبراء.