غض البصر
قصة منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى قرأتها وأرجو الالتفات جديا للهدف من سردها.. قصة تقول: "رجل ركب قطارا ويجد أمامه رجلا وزوجته وهى ترتدى ملابس غير محتشمة من وجهة نظر الرجل، ويقوم بالنظر إليها بطريقة غير محترمة، وعندما يعترض الزوج يقول له الرجل لقد تركت زوجتك يتفرج عليها الناس فلماذا لا أتفرج عليها وأن الزوج ترك القطار وسط إعجاب الناس بلباقة الرجل الريفى".
القصة تهدف ليس لإظهار بطولة زائفة للرجل بقدر ما تحض على الانحطاط المجتمعى بتربية الناس حسب الأهواء وإيذائهم وزرع الصفات السيئة بدلا من الدعوة إلى غض البصر، وليتنا نتعلم من البلاد الأخرى التي تمشى فيها السيدات آمنة مطمئنة دون خوف، حتى وإن كانت تمشى وسط الظلام.
ولا يمكن أن ينظر إليها أحد، ولعل القصص التي ترجع بها بناتنا للمنزل كل يوم خير دليل على المستوى المتدنى الذي وصلنا إليه من التحرش البدنى واللفظى، بعدما تفوقنا في التحرش البصرى، وللأسف لم تسلم منه حتى السيدات المحتشمات.
إننا أمام قصص تدعو للانحلال الخلقى وترك الأثر السيىء، ولابد لنا من إيقاف مشاركة مثل هذه القصص السلبية، ففى مضمونها تعلم الناس الجهر بالسوء، وفى الظاهر تحض على الفضيلة.
يقول الله تعالى: "قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم "