مسلسل ثلاثي الأبعاد في رمضان بالتعاون بين البحث العلمي والأزهر

قال الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، إنه تنفيذا للبروتوكول الموقع بين الأزهر الشريف، والأكاديمية في 16 فبراير الماضي، بحضور الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي.

ويهدف البروتوكول إلى التعاون بين الطرفين في مجال دعم الابتكار ونشر مفهوم ريادة الأعمال التكنولوجية بين طلاب المعاهد الأزهرية، وجامعة الأزهر، والتعليم الإبداعي، واستخدام التكنولوجيات الحديثة في التعليم، وتبسيط العلوم والتوعية، ونشر الثقافة العلمية.

وأضاف صقر: المسلسل جزء من برنامج متكامل يهدف إلى تسليط الضوء على تاريخ الأزهر، كجامع وجامعة وتسليط الضوء على دور العلماء العرب في مجالات البحث العلمي المختلفة في فترة الازدهار "عصور الظلام في أوروبا".

ويستعرض "الجزء الأول" تاريخ الأزهر الشريف، منذ تأسيسه عام 972، في عهد القائد جوهر الصقلي، والدولة الفاطمية، مرورًا بدولة المماليك ووصولًا إلى الدولة العثمانية، ثم حكم محمد علي، وحتى قيام ثورة 1919، في إطار علمي تاريخي درامي، ويضم نخبة من الممثلين حيث يقوم بالبطولة الفنان إياد نصار، والفنان القدير عبدالرحمن أبو زهرة، والفنان ناصر سيف، والفنانة القديرة سوسن بدر.

الجدير بالذكر أن المسلسل حصل على جائزة أفضل مسلسل في "ملتقى القاهرة الدولي للرسوم المتحركة"، وأبدت عديد من الدول رغبتها في شراء حق البث لذا تمت ترجمته إلى الإنجليزية، ويأتي المسلسل كإحدى الآليات التي تتبناها الأكاديمية حاليا في ضوء رسالتها ومهامها الموضحة في القرار الجمهورى لإنشائها في 1971، وتنفيذا للإستراتجية العامة للدولة في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030.

وتهدف إلى بناء مجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر وتنمية اقتصادية ومجتمعية قائمة على المعرفة ودور ريادي لمصر على المستويين الإقليمي والدولي، وأن دعم شيخ الأزهر ورعايته لهذه الجهود له عظيم الأثر في نجاح هذه الجهود.

ووصف بيان أكاديمية البحث العلمي الأزهر الشريف بأنه الهيئة العلمية الإسلامية الكبرى، التي تقوم على حفظ التراث الإسلامي، ونشره إلى كل الشعوب عبر تاريخه الطويل الذي يمتد لأكثر من ألف عام كمؤسسة دينية وتعليمية، تنشر منهج الوسطية والاعتدال، وتواجه الأفكار المتطرفة وتقدم نموذجًا للتعليم الإسلامي العصري الشامل الذي يعمل على إعداد أجيال قادرة على استيعاب المتغيرات العالمية والتفاعل معها مستخدمة التقنيات الحديثة.