«تضامن النواب» تبحث تقرير «المحاسبات» حول رعاية المسنين.. ممثل الجهاز: 6 محافظات محرومة من الدور.. الوزارة تطرح خطة لتطويرها.. و«القصبى» يطالب بتعظيم الاستفادة من كبار ال
عقدت لجنة التضامن والأسرة وذوي الإعاقة بمجلس النواب، برئاسة الدكتور عبد الهادي القصبي، اليوم الإثنين اجتماعا لمناقشة التقرير السنوي للجهاز المركزي للمحاسبات عن متابعة وتقييم دور إقامة ورعاية المسنين خلال عام 2014 مقارنة بعام 2013.
شارك في الاجتماع مسعد رضوان، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، ومحمد حمدي، أحد المسئولين بالجهاز المركزي للمحاسبات.
وكشف محمد حمدي، المسئول بالجهاز المركزي للمحاسبات، عن عدم وجود دور رعاية للمسنين في 6 محافظات، هي "سوهاج - البحر الأحمر - شمال سيناء – جنوب سيناء - الوادي الجديد – مطروح".
وضع دور المسنين
وأوضح "حمدي" أن أغلب دور رعاية المسنين في المحافظات المتبقية في حاجة إلى إحلال وتجديد، فضلا عن غياب عوامل الرفاهية مثل الأندية، وغياب التدريب الكافي للأخصائيين الاجتماعيين، فضلا عن عدم ملائمة الأماكن وفي مقدمتها صالات الطعام.
وأكد الدكتور مسعد رضوان، وكيل أول وزارة التضامن الاجتماعي، أن ما جاء في تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات حول دور رعاية المسنين في مصر "حقيقي"، خاصة فيما يتعلق بنقص بعض الخدمات، وغياب دور المسنين عن عدد من المحافظات.
وأشار إلى أن الوزارة في طريقها لتصحيح كل الإشكاليات الخاصة بدور المسنين، موضحا أن مصر وفقا للدراسات سيكون بها ما يقرب من 11% من إجمالي السكان فوق سن الستين خلال عام 2050، لافتا إلى أنه من الممكن أن يتم الاستفادة منهم وفقا لمعايير محددة للاستفادة من خبراتهم بعد هذه السن.
وأضاف أن الوزارة تتبع عددا من المواصفات لتقديم الخدمة على أعلي مستوى بالنسبة للمسنين، موضحا أن هناك لجنة متخصصة لعمل معايير إنشاء دور المسنين.
الإعانات
وأوضح أن الوزارة قامت بعمل مسح لدور المسنين على مستوى الجمهورية وعددها 168 دارا باستمارة متكاملة، وتبين من الفحص أن ثلاث منهم فقط حصلت على تقدير امتياز، فيما حصل على تقدير جيد جدا 21 دارا، موضحا أن عددا كبيرا من هذه الدور حصل على تقدير ضعيف جدا، مما يشير إلى أن هناك مشكلات فعلية داخل دور المسنين.
واعترف ممثل وزارة التضامن، بالتأخر في صرف الإعانات لدور المسنين مما تسبب في وجود مشكلات حقيقية، مشيرا إلى أنهم تقدموا بمشروع إلى صندوق إعانة ومساعد الجمعيات الأهلية بواقع 11 مليون جنيه لصالح 50 دار مسنين، بهدف تطوير الاحتياجات العاجلة، وسد العجز الوظيفي لمدة سنة، وإعطاء منح للجمعيات المتخصصة.
وقال مسعد رضوان، وكيل أول وزارة التضامن الاجتماعي: "إن هناك شكاوى غريبة تصدر من المسنين في دور الرعاية"، مشيرا إلى أن شكوي وصلت من سيدة في إحدي الدور إلى رئاسة الجمهورية، ومن خلال البحث تبين أنها بسبب الخلاف مع مرافقتها في نفس الغرفة حول برنامج تليفزيونى.
ولفت "رضوان" إلى أن أغلب الموجودين في دور المسنين بسبب "جحود الأبناء"، مؤكدا أن دور المجتمع ليس في التوسع بإنشاء دور المسنين، ولكن كيفية الاستفادة منهم، ودمجهم في المجتمع ليكونوا أكثر فاعلية.
تفعيل دور كبار السن
وأكد الدكتور عبدالهادي القصبي، رئيس لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، على ضرورة الاستفادة من المسنين كـ"طاقة إنتاجية" لخدمة المجتمع، من خلال الاستفادة من خبراتهم خصوصا وأنهم يمثلون قرابة 9 ملايين من إجمالي عدد السكان في مصر.
وشدد النائب محمد أبوحامد، عضو اللجنة، على أهمية تطوير 168 دار رعاية للمسنين، ودمجهم في المجتمع ليكونوا أكثر فاعلية، قائلا: "إذا كنا نعاني من تراجع نسبة الإشغال في دور رعاية المسنين، فعلينا أن نقوم بعملية الدمج بين هذه الدور".
وأشار "القصبي" إلى أن اللجنة ستتولي كتابة تقرير وتقديمه إلى الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، بشأن تقرير الجهاز المركزي حول دور المسنين وكذلك رد الوزارة على التقرير.