رئيس التحرير
عصام كامل

أراضي وزارة الثقافة «يا كنز مين يستغلك».. الفسطاط «محلك» سر بسبب النزاع مع «الآثار».. استغلال أرض معرض فيصل للكتاب 10 أيام فقط في السنة.. وعمال نادي ثقافة أسيوط يستغيثون

وزارة الثقافة
وزارة الثقافة

أراض كثيرة حسبها الشعب ملكا لوزارة الثقافة، لنفاجئ فيما بعد بتبعيتها لكيانات سواها، وأراض أخرى امتلكتها الوزارة إلا أن الإهمال كان سيد الموقف الذي اعتلى الأرض، لتشتعل بالوزارة نيران الإهمال تارة، وحرب تبعية الأراضي والاعتداء عليها تارة أخرى، فأين وزارة الثقافة من أرضها التي تنتهك تحت نظرها؟ 


«أرض الفسطاط»
بمرور سنوات على الأزمة القائمة بين وزارتي الثقافة والآثار، مازالت وزارة الثقافة ثابتة في مكانها، دون التحرك خطوة إلى الأمام في سبيل إيجاد حل للجدل المثار على قطعة الأرض البالغ مساحتها 5000 متر، والمقرر تشييد مخازن عليها خاصة بدار الكتب والوثائق القومية والتابعة لوزارة الثقافة.

على الجانب الآخر من الجدل تتمسك وزارة الآثار بحقها في إجراء عمليات بحث وكشف على هذه الأرض قبل تسليمها للثقافة، وبحسب تصريح محمد عبدالعزيز، معاون وزير الآثار لشئون الآثار الإسلامية والقبطية فالأرض خاضعة لقانون حماية الآثار وتشرف عليها وزارة الآثار ولكنها ليست ملكها، مؤكدا أنه لا يسمح بالقيام بأي أعمال على الأراضي الخاضعة للآثار دون الرجوع للوزارة للقيام بعمل حفائر ومجسات قبل البدء في أي مشروع عليها.
لم يتوقف الأمر عند ذلك فتم مخاطبة الثقافة من قبل الآثار لتحمل تكاليف عمليات التنقيب والبحث، كي يبت في الأمر ففي حالة الكشف عن أي شواهد أثرية سواء آثار متنقلة (قطع أثرية) بتلك الأرض يتم وضعها في المخازن ثم تسلم الأرض لوزارة الثقافة٬ أما في حالة العثور على آثار ثابتة سيتوقف المشروع وتسلم الأرض للآثار لاتخاذ ما يلزم بشأنها، لكن الثقافة لم تحرك ساكنا لتبقي قطعة الأرض قابعة في خضم الأزمات.

«أرض معرض فيصل»
تأتى هذه القطعة من الأرض البالغ مساحتها 500 متر فقط والواقعة بحي فيصل بالجيزة والتي يقام عليها معرض فيصل للكتاب، لتعكس جانب آخر من الإهمال التي تقع فيه وزارة الثقافة.
يكمن الإهمال في استخدام هذه الأرض لمدة 10 أيام خلال شهر رمضان وهى المدة التي يقام فيها معرض فصيل للكتاب التي تنظمة الهيئة المصرية العامة للكتاب، ودون تلك الفترة من العام لا يتم استخدامها ولا النظر إليها من قريب ولا من بعيد، الأمر الذي جعلها مستباحة من العديد من ساكنى المنطقة، بالتعدي عليها وانتقاص من مساحتها المفروضة، بجانب أنها اصبحت ساحة للحيوانات الضالة.
فأين وزارة الثقافة من تلك الأرض والعمل على تطويرها وإقامة مشاريع ثقافية هادفة عليها.

« نادي للثقافة الجماهيرية بأسيوط»

هي الأخري أرض نادي الثقافة الجماهيرية بأسيوط، التي خصصت لممارسة الأنشطة الثقافية المختلفة بالنادي، يتبع الهيئة العامة لقصور الثقافة، كانت سببا في أزمة جديدة من الممكن تسميتها بالنزاع بين النادي الثقافي وهيئة قضايا الدولة التي رأت في الأرض حق شريعا لإمتلاكها.

ومن هذا المنطق قام بعض مستشاري هيئة قضايا الدولة بالاعتداء على النادي، في محاولة لتغيير معالمه، ومن خلال إزالة لافتة النادي واستبدالها بلافتتهم واحتجاز قيادات الثقافة بأسيوط وهم مدير عام ثقافة أسيوط ومدير إدارة الخدمات الثقافية، ومدير المكتب الفني ومدير إعلام فرع ثقافة أسيوط، بحسب البيان الصادر من النادي تنديدا بالواقعة.

الأمر الذي جعل أعضاء النادي يستغيثون بوزيرهم حلمى النمنم، يطالبونه بسرعة التدخل لحل هذه الأزمة ، وعودة نادي الثقافة الجماهيرية لجهته صاحبة الحق والتي سبق وأن صدر لها قرار تخصيص من محافظ أسيوط برقم 1317 لسنة 2014.
الجريدة الرسمية