دعوة الأهرام.. ولجنة الحقيقة!
جاءت دعوة مؤسسة الأهرام للأسرة الصحفية من مختلف المؤسسات، لاجتماع يناقش ما طرأ من تداعيات خطيرة لأزمة نقابة الصحفيين والداخلية في محاولة لتهدئة الأزمة، ووقف التصعيد الذي لن يكسب منه أحد شيئًا، ومراجعة قرارات مجلس النقابة، وإعادة الاعتبار للجماعة الصحفية، ومنع تفاقم الأزمة وفتح الباب لاحتوائها، منعًا لمزيد من الصدام واستنكار الرأي العام لموقف مجلس النقابة الرافض لتنفيذ القانون مما يستوجب اعتذاره، واستنكر المجتمِعون موقف المجلس الأعلى للصحافة المؤيد لموقف النقابة والذي فاقم الأزمة بدوره.
المجتمِعون في الأهرام لم يكن من بين أهدافهم عقاب أو إقصاء أحد، بل إعادة الاعتبار للجماعة الصحفية وإنقاذ العمل النقابي وتصحيح مساره كي تعود نقابتهم حرة قادرة على الحفاظ على حرية الرأي، وصون كرامة الصحفيين، وألا تتصرف النقابة كحزب سياسي أو تجعل نفسها فوق المؤسسات الصحفية، فسلطتها أدبية بحكم العرف والقانون، ومن ثم فقد أوصوا بضرورة تشكيل لجنة محايدة من شيوخ المهنة لكشف حقيقية ما جرى، وأسباب تصاعد الأزمة وتداعياتها وكيفية الخروج منها.
وهو ما نرجو أن يتحقق، وأن تسارع اللجنة بإصدار تقريرها حتى تعرف الجماعة الصحفية حقيقة ما جرى ومواطن الصواب والخطأ؛ لتعود النقابة موحدة لا انقسام فيها ولا مزايدات ولا صدامات تصبح عبئًا على المهنة والرأي العام والدولة والجماعة الصحفية ذاتها.
