مؤامرة دولية لفرض عقوبات على مصر وتوريطها في أزمة جديدة
بدأت تلوح في الأفق خطة غربية جديدة تهدف لخلق أزمة دولية جديدة لمصر، وتضييق الخناق على نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، عقب نجاح القاهرة في احتواء أزمة طائرة سيناء، من خلال تفهم الجانب الروسي للضغوط التي تمارس على السيسي منذ عزل مرسي وإجهاض مشروع جماعة الإخوان.
أزمة الطائرة الروسية رغم بشاعتها، لحقها حادث مقتل الطالب الإيطالى جوليو ريجينى، وعقبها أيضا يوم أمس محاولة ألمانيا اختلاق أزمة دبلوماسية مع القاهرة بذريعة الدفاع عن مؤسسة "فريديش ناومان".
1- دعم حفتر
واليوم وبعد نجاح مصر في التصدي لهذه المخططات، يبدو أن ليبيا بوابة عبور جديدة لخلق أزمة دولية لمصر بهدف فرض عقوبات عليها، طبقا لما أعلنه رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس العموم البريطاني "كريسبن بلانت" الذي لوح بفرض عقوبات على القاهرة لمعاقبتها على ما أسماه "دعم حفتر".وزعم عضو العموم البريطانى، في تصريح أمام المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، أمس الخميس، قبل قمة لزعماء العالم يرأسها وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" الأسبوع المقبل في فيينا، أن هناك بعض دول بينها مصر يجب فرض عقوبات عليها لدعمها الفريق خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطنى الليبى، الأمر الذي يعيق عمل حكومة فايز السراج التي نالت مباركة دولية عقب اتفاق الصخيرات.
2- السيسي والسراج
المفارقة في الأمر أن القاهرة المتهمة اليوم بعرقلة الاتفاق الليبي، والتي تزعم بعض الجهات الخارجية محاولته عرقلة حكومة طرابلس، استقبلت قبل أيام رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج.وعقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، لقاء موسعا مع السراج والوفد المرافق له، وأكد الرئيس حينها على مواصلة مصر دعمها المجلس الرئاسي والمؤسسات الليبية ومن بينها الجيش الوطني.
وأشار إلى أهمية الحفاظ على تلك المؤسسات بما يمكنها من بسط سيطرتها على كامل الأراضي الليبية واستعادة الأمن في ليبيا ومكافحة الإرهاب، مشددًا على ضرورة رفع الحظر المفروض على توريد السلاح للجيش الليبي ليتمكن من أداء مهامه الأمنية على الوجه الأكمل.
3- معاقبة صالح
وجاءت تصريحات "كريسبن بلانت" رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس العموم البريطاني، المريبة في توقيتها والمستفزة في مضمونها والتي تشمل تحريضا علنيا ضد القاهرة والزج بها طرفا في الأزمة الليبية، متزامنة مع إعلان وزارة الخزانة الأمريكية اليوم الجمعة، عقوبات على رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، المعترف به دوليًا والموجود في طبرق " بذريعة عرقلته التقدم السياسي في ليبيا".وقال مسئول أمريكي: "قرار اليوم يبعث رسالة واضحة بأن الحكومة الأمريكية ستواصل استهداف أولئك الذين يقوضون السلام والأمن والاستقرار في ليبيا".