رئيس منظمة التضامن: «وطن بلا ديمقراطية.. خير من ديمقراطية بلا وطن»
شدد الدكتور حلمي الحديدي، رئيس منظمة تضامن الشعوب الأفريقية والآسيوية، على أن الكيانات الوطنية خط أحمر، وينبغي الحفاظ عليها، قائلا: "وطن بلا ديمقراطية خير من ديمقراطية بلا وطن".
جاء ذلك في الجلسة الختامية لاجتماع لجان التضامن العربية، اليوم الخميس، حيث أعرب الحديدي عن سعادته الغامرة بموقف الملك محمد السادس ملك المغرب، ورفضه استضافة اجتماع الجامعة العربية؛ وقال: "لأول مرة أجد مسئولا عربيا يقول كفى اجتماعات وقمما.. نريد عملا حقيقيا.. وهذا موقف يحمد عليه في ظروف هي الأسوأ".
واعتبر خطاب العاهل المغربي إلى الاجتماع أول خطاب رسمي من مسئول رسمي محفز على الحوار والمناقشة.
وطالب بالعمل على وضع حلول للمشكلات، وتوفير أرضية للمناقشة، وحل مشاكلنا بالحوار، واعتماد أسلوب الحل السلمي لمشكلاتنا، مشيرا إلى أنه يرى أن الربيع العربي خطأ وخطر، وهو خراب لكل الدول العربية.
وأضاف رئيس منظمة التضامن أن الديمقراطية هي البداية لطريق لا ينتهي، وكل خطوة تتحقق تزيد معها المطالب، معربا عن رفضه لفكرة الدعوة لاتحاد عربي، وأن الأفضل العمل على تطوير الجامعة العربية.
وقال: إنني أحاول أن أحيي المنظمة، وقد جئت لرئاستها بعد "بداية الخريف العربي".. فوجدت لجنة اليمن قد ماتت، ولحقتها لجنتا سوريا وليبيا، ولم تكن هناك لجنة في كل من تونس، والمغرب، وكان بالعراق مجلس للأمن والسلم، ولجنة البحرين كانت عبارة عن بضعة أفراد، والكويتية عبارة عن شخص واحد، فحاولنا أن نحيي اللجان في المغرب وتونس والسودان، وكذلك الأردن، ونسعى لإنشاء لجان بدول الخليج والسعودية، وغيرها.. وأتمنى أن أرى في كل دولة آسيوية وأفريقية لجنة، ومن ضمنها الدول العربية جميعها.
وأعلن عقد مؤتمر التضامن القادم في المغرب، أكتوبر القادم. حيث سيتم الإعلان عن انضمام دول أمريكا اللاتينية إلى منظمة تضامن الشعوب الأفريقية والآسيوية.
وقام الدكتور حلمي الحديدي بتكريم ممثلي وفود المغرب وليبيا وسوريا والبحرين وفلسطين والعراق ومصر بتقليدهم شارات تذكارية تحمل شعار اللجنة المصرية للتضامن.
