رئيس التحرير
عصام كامل

«تضامن النواب» تستضيف متضرري حرائق وسط البلد.. أعضاء المجلس يتضامنون مع المتضررين.. القصبي: لأول مرة يستمع البرلمان لمشكلات المواطنين بعد يومين من وقوعها.. الباعة يطالبون بإعادة تخطيط الأسوا

حريق العتبة
حريق العتبة

استضافت لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، اليوم الخميس، متضرري حرائق منطقة الرويعي والعتبة والموسكي، للتعرف على مطالبهم، وما يمكن أن تقوم به اللجنة في مساندتهم بعد التلفيات والخسائر التي تعرضوا لها في الحريق الذي شهدته الأيام القليلة الماضية.


دعم البرلمان
في بداية اللقاء قال الدكتور عبد الهادي القصبي، رئيس لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب: "سابقة هي الأولى من نوعها أن يستقبل مجلس النواب متضرري أحد الحوادث بعد يومين من الواقعة للاستماع إلى شكواهم ومشكلاتهم، وسيل دعم المجلس لقضيتهم".
ولفت خلال اجتماع اللجنة، بحضور عدد من متضرري الحرائق في منطقة العتبة والموسكي والرويعي، إلى أن اللجنة لن تتأخر في تقديم كل ما لديها من أجل خدمة المتضررين. 
وقال نبيل بولس، عضو مجلس النواب: "ما حدث من حرائق راح ضحيتها العديد من المصريين، بالإضافة إلى التلفيات التي تعرض لها أصحاب المحال المحترقة ليست مصيبة عليهم فقط، وإنما مصيبة على مصر بالكامل".
لجنة لتقدير الخسائر
وأضاف: "قلبي معاكم واللي حصل معاكم مصيبة على مصر كلها، وأنا جيت النهارده علشان أقف معاكم، بالرغم من إن بنت خالتي ماتت النهارده".
وأشار إلى أنه طالب بتشكيل لجنة من مجلس النواب، للتعرف على حجم التلفيات التي تعرض لها أهالي المنطقة وأصحاب المحال، موجها الشكر لإدارة الحماية المدنية على دورها في إخماد الحريق.
بينما اعترض عدد من المتضررين على ما قاله النائب بشأن دور الحماية المدنية، فيما تدخل رئيس اللجنة عبد الهادي القصبي، مطالبا الجميع باحترام الآراء حتى يتم الوصول إلى قرار فيه مصلحة الجميع.

نقل مخازن المحال التجارية
وأعلن هاني مرجان، عضو مجلس النواب عن دائرة الجمالية، تضامنه الكامل مع المتضررين من حرائق العتبة والموسكي والرويعي، مشيرا إلى أن لجنة التضامن لن تتخلى عن المتضررين وستقوم بدورها في تحقيق كافة المطالب.
فيما طالب النائب أمين مسعود، خلال اجتماع لجنة التضامن الاجتماعي مع عدد من متضرري الحريق، بضرورة نقل مخازن المحال التجارية في المناطق المزدحمة إلى مناطق أخرى.
وطالب الحكومة بضرورة توفير مقومات الحماية المدنية، وزيادة معدلات الأمان بدرجة عالية للحافظ على أموال وأرواح الباعة في هذه المناطق.

إنشاء أسواق مجمعة
وشدد على ضرورة إنشاء أسواق مجمعة مثل "سوق غزة" في منطقة الزاوية الحمراء.
من جانبه حذر طارق محمد عزت، أحد المتضررين من حريق العتبة والموسكي، من العقار رقم 51 بشارع الدرب الأحمر، موضحا أن العقار عبارة عن عبارة عن 45 محل وبه ورش أحذية، وحصل العقار على إزالة من 1992، وخلف هذا العقار 50 طن مخلفات أحذية كلها مواد مشتعلة، تهدد بكارثة.
وأشار إلى أنهم قدموا أكثر من مشكلة وتفقدها المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، ولكن "لا حياة لمن تنادي".
وقال: "لو حصلت حريقة في المكان ده هاتبقى كارثة كبيرة"، مشيرا إلى أن مسئولي الحي لا يبالون بما اشتكينا منه كثيرا.
ووجه رسالة إلى رئيس حي الدرب الأحمر، محمد نصر، قال فيها: "اتق ربنا فينا، وشيل المخلفات اللي في العقار قبل المصيبة ما تقع".

ضعف الإمكانيات
قال محمد عبد المنعم، من متضرري حريق الرويعي: "الحماية المدنية لم تقصر في التعامل مع الحريق، لكن المشكلة في ضعف الإمكانيات، حيث إن الحريق كان يحتاج لتعامل من نوع خاص مثل الطائرات وغيره من الأجهزة التي تمكن من السيطرة على الحرائق بشكل أفضل".
وأكد عمرو أحمد، من متضرري حريق فندق الأندلس، خلال لقاءه لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، أن أقل واحد تضرر من الحريق خسر نحو 3 ملايين جنيه من الحريق، لافتا إلى أن أغلبهم لديهم عقود إيجار ويمتلكون سجلات ضريبية.
وأضاف "أنا خسرت ما يقرب من 15 مليون جنيه، في الحريق"، مطالبا بإعادة ترميم عمارة الأندلس، ومستعدون لتحمل تكلفة إعادة ترميم العمارة على حسابنا الخاص ولن نكلف الدولة مليما واحدا، وما نحتاجه تسهيل الإجراءات.
تقسيم العمل بين الباعة الجائلين وأصحاب المحال
واقترح عمادة العمدة، صاحب إحدى المحال في عمارة الأندلس، تقسيم مواقيت العمل بين الباعة الجائلين وأصحاب المحال، بحيث يكون لكل منهما وقت للعمل، حرصا على عدم الزحام، بحيث تعمل المحال من 8 إلى 6 مساء وبعدها يعمل الباعة الجائلون.
وطالب في اجتماع لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، بترميم عمارة الأندلس من جانب القوات المسلحة أو شركة المقاولون العرب.
فيما انتقد محمد علوي، صاحب محل بعمارة الأندلس، تراجع مستوى الحماية المدنية في المنطقة، مما تسبب في عدم السيطرة على الحريق في أسرع وقت، وما ترتب عليه من زيادة حجم الخسائر.
ولفت إلى أن الأسواق الليلية للباعة الجائلين موجودة في كل دول العالم، قائلا: "لا يمكن نقل الباعة الجائلين، خاصة أن بعضهم يمثل الفلكلور الشعبي، وما نطالب به فقط هو التنظيم".
الجريدة الرسمية