رئيس التحرير
عصام كامل

«مصطفى شردي» يفضح العدوان الثلاثي بالكاميرا والقلم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

للصحافة المصرية أعلام تفخر بها حين يدافعون عن وطنهم بكل إخلاص، وينقلون الوقائع حتى في أحلك الظروف بكل حب وانتماء للوطن ومن هؤلاء الكاتب المناضل « مصطفى شردي » مؤسسس ورئيس تحرير جريدة “الوفد”.


وظل مصطفى شردي لسنوات طويلة يحمل هم الوطن، وكان في بدايات عمله في الصحافة عندما تعرضت مصر للعدوان الثلاثي ورفض أن يخرج من بورسعيد وظل يناضل مع أهلها ويدافع عنها ببندقية في يد وفي يده الأخرى كاميرا بها عشرات الصور لما يحدث من انتهاكات ومجازر قوات الدول المشاركة في العدوان ضد الدولة المصرية وشعبها.

واستغل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر تلك الصور وطلب من الكاتب الصحفي «مصطفى أمين» أن يأخذ صور شردي ويسافر بها إلى الدول الأوروبية وأمريكا ويعقد المؤتمرات الصحفية لكي يعرف العالم ما يحدث بمصر ويكشف زيف وادعاءات الدول المشاركة في العدوان، وظل شردي يواجه بعد ذلك بقلمه كل أنواع الخروج على القوانين ومحاربة الفساد من خلال مقالاته التي كانت منبرا يقف إلى جانب الحق دائما.

وكان شردي يكتب عن الانتهاكات التي كانت في السجون وأقسام الشرطة في فترة الثمانينيات وسياسة وزير الداخلية في ذلك الوقت «زكي بدر» وسياساته “الضرب في سويداء القلب” التي اتبعها من تعذيب وحرمان من الحقوق الأساسية والحريات وظل يكتب في وقت سكت الجميع عن معارضة النظام لدرجة حبس ابنه الأكبر من قبل النظام لمخالفة مرورية.

كما كشف “شردي” عن قضية فساد في محافظة الإسكندرية وكان وقتها نائبا في مجلس الشعب “النواب حاليا” وأقيمت ضده قضية نشر وطلب من مجلس الشعب رفع الحصانة عنه وعندما طلب رفعت المحجوب رئيس المجلس وقتها رفع الحصانة رفض النواب، وعقد مع نواب الحزب الوطني اجتماعا لكي يرفعوا الحصانة عنه وبالفعل تم رفع الحصانة عنه، وقال آنذاك: “إنني أرحب بالوقوف في ساحة القضاء فإن مسألة محاربة الفساد هي مسألة تقترب من الجهاد في سبيل الله”.

ولم يقتصر الأمر على ذلك بل واجه الرئيس الأسبق حسني مبارك نفسه في مقالات بعنوان « العين بالعين والسن بالسن» ذكر فيها “إذا كان مبارك رئيسًا للحزب الوطني فإن سراج الدين رئيس لحزب الوفد أعرق الأحزاب وزعيم له” وذلك بعد حملة موجهة ضد الوفد ورئيسه.
الجريدة الرسمية