رئيس التحرير
عصام كامل

أربعاء الدم والنار في العراق.. 3 تفجيرات و90 قتيلا ومئات الجرحى

فيتو

عادت ذاكرة الحرب إلى العاصمة العراقية "بغداد" اليوم، وعاش الشعب هناك على وقع النار والدم خلال ساعات عصيبة حصدت خلالها الأرواح وسالت الدماء خلال أقل من 12 ساعة عصيبة عاشتها البلاد في حالة رعب.


وهزت 3 انفجارات العاصمة العراقية، أدت إلى مقتل نحو 90 شخصا وإصابة المئات تبناها تنظيم "داعش"، فيما تشهد بغداد استنفارا أمنيا تحسبا لوقوع هجمات أخرى.

ففي حي الربيع غربي بغداد، قتل 7 أشخاص وأصيب 20 آخرون بجروح بتفجير سيارة مفخخة، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية عراقية.

وفي حي الكاظمية شمال بغداد، قالت الشرطة العراقية: إن 15 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب العشرات عندما فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه عند مدخل ساحة جدة أحد مداخل الكاظمية.

وفي مدينة الصدر، قتل 65 شخصا وأصيب 60 آخرون على الأقل بتفجير سيارة مفخخة في وقت سابق من اليوم تبناه تنظيم "داعش".

وقالت مصادر من الشرطة ومصادر طبية: إن كثيرا من المصابين في حالة خطيرة، مشيرة إلى أن السيارة المفخخة انفجرت قرب صالون تجميل في سوق مزدحم.

وأدى الانفجار إلى احتراق عدد من المحال التجارية القريبة من المكان حيث تناثرت ملابس اختلطت بدماء الضحايا وتعالت صرخات غضب أطلقها مئات من الأهالي.

وقال أبو علي وهو خمسيني ويملك محلا تجاريا قريبا: إن شاحنة حاولت المرور من طريق قريب لكن عناصر الشرطة لم يسمحوا له فقام سائقها باتخاذ طريق آخر للمرور وبعدها وقع الانفجار".

وأضاف أن مسئولي "الدولة في صراع على الكراسي والناس هم الضحايا، والسياسيون وراء الانفجار".

وأدان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، تفجير مدينة الصدر، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية تستنفر "أقصى جهودها" لحماية المدن والمواطنين من الإرهاب.

وأشار إلى أن تنظيم "داعش" انحسر داخل مدن العراق إلى 14%.

وقد سبق وأن شهدت مدينة الصدر التي يقدر عدد سكانها بمليوني نسمة، عدة هجمات انتحارية وهجمات بسيارات مفخخة راح ضحيتها المئات من الضحايا المدنيين، وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها تنظيم "داعش" مدينة الصدر، إذ أعلن مسئوليته عن تفجيرين انتحاريين في المدينة نفسها في فبراير وأسفرت العملية عن سقوط 70 قتيلا.

الجريدة الرسمية