بالصور.. رئيس «تضامن الشعوب»: التطرف الديني خلق وحوشا آدمية
أكد الدكتور حلمي الحديدي، رئيس منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية، أن التطرف الديني خلق لنا وحوشا آدمية من الإرهابيين، انطلقوا في أرضنا يدمرون ويخربون ويقتلون ويروعون الآمنين.
ودعا د. حلمي الحديدي، في كلمته، اليوم، أمام الجلسة الافتتاحية لاجتماع لجان التضامن العربية السابع والعشرين، إلى ضرورة العمل على تصحيح الخطاب الديني؛ حتى نحاصر ذلك التطرف، وحتى نستعيد قيم العيش المشترك بيننا القائم على قاعدة المواطنة والمساواة.
وشدد على أهمية الدعوة لتأسيس وإنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة تكون جاهزة ومستعدة للتصدي لأية اعتداءات خارجية تتعرض لها دولنا العربية، وتسهم في حماية الأمن القومي العربي، الذي لم يتعرض، في أي يوم من الأيام، لمخاطر ضخمة مثلما هو الحال الآن.
وقال رئيس منظمة التضامن: نحن نحتاج لأقصى وأكبر درجة من درجات التماسك العربي الضروري، والذي لا غنى عنه في ظل الحرب التي نخوضها ضد الإرهاب، والمؤامرات إلى نتعرض لها، وتستهدف تقويض كيانات دولنا الوطنية، تماسك وطني في كل دولة على حدة، وتماسك عربي شامل بين شعوب كل الدول العربية.
وأشار إلى أن هذا يقتضي أن نعتمد فيما بيننا لغة وأسلوب الحوار، وأن نلجأ إلى الحلول السلمية لأية نزاعات أو خلافات موجودة بيننا الآن، أو قد تثور بيننا مستقبلا؛ لأن من يتآمرون علينا يراهنون على استثمار هذه الخلافات والنزاعات، ويدفعوننا دفعا إلى الصدام فيما بيننا؛ حتى نبدد طاقاتنا ونهدر قواتنا في صراعات مسلحة، وننشغل بما يحاك ضدنا من مؤامرات، وننسى قضيتنا المركزية، وهي القضية الفلسطينية.
وحث د. حلمي الحديدي لجان التضامن العربية على لعب دور في خلق الوعي، قائلا: إن لجاننا ذات الطبيعة الشعبية تستطيع، وينبغي، أن تلعب دورا في خلق الوعي المهم والضروري في بلداننا العربية من خلال أنشطتها وأعمالها في كل بلد عربي على حدة، وتستطيع أيضا لجاننا أن تلعب دورا في تعزيز التضامن العربي الشعبي الذي سيمثل بالضرورة رافعة لتحقيق التضامن العربي المطلوب على المستوى الرسمي.
وأضاف: إن دورنا الآن شديد الأهمية من أجل تحقيق التماسك الوطني في كل بلد عربي، وتحقيق التماسك القومي بين شعوبنا جميعا.. وأنه دور لا يقل أهمية عن دور من يقاتل الإرهابيين ميدانيا، أو يلاحقهم ليقضي عليهم، ويصفي تنظيماتهم الإرهابية الشريرة، ولا يقل أهمية أيضا عن دور من يتصدى لعملية إعادة بناء اقتصادياتنا، فإن الوعي شديد الأهمية فيما نخوضه من معارك من أجل أن نحقق النصر.
كانت اللجان العربية قد بدأت اليوم "الأربعاء"، فعاليات اجتماعها الذي حمل عنوان "معا ضد الإرهاب"، ويستمر حتى الغد "الخميس"، بحضور أعضاء السكرتارية الدائمة من مختلف الدول العربية في آسيا وإفريقيا، وترأسه الدكتور حلمي الحديدي.
ويستهدف الاجتماع مناقشة تفعيل نشاطات اللجان، وتوطيد العلاقات البينية، والمساهمة بالمقترحات البناءة لدعم وتوسيع نشاط منظمة التضامن، وتناول مشكلات خطر الإرهاب على المنطقة، ومعالجتها، وتحليلها بعمق ومسئولية.
أدار الجلسة الافتتاحية نوري عبدالرزاق، السكرتير العام للمنظمة، وحضرها الوزير المفوض حسين السحرتي، ممثلا عن وزارة الخارجية المصرية.