أزمة «تمويل دراما رمضان الإذاعية» تؤرق ماسبيرو.. نادية مبروك: 120 ألف جنيه لكل شبكة لإنتاج أعمال تاريخية.. شوقية عباس: إمكانتانا لا تسمح بالزيادة.. ورئيس الشبكة الثقافية: الأعمال التراثية في

مع اقتراب شهر رمضان من كل عام تنتشر الأخبار حول المسلسلات الدرامية التي ستخوض بها الإذاعة سباق المنافسة مع محطات القطاع الخاص، ويدور الحديث باتحاد الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو"، عن ميزانية تلك الأعمال التي سيتم توفيرها للبدء في تسجيلها وإنتاجها، ومنذ إقرار مسئولي ماسبيرو حصة الإذاعة من التمويل المالي لإنتاج الدراما الإذاعية في رمضان المقبل_ أمس الثلاثاء، وصاحبها حالة من اللغط ما بين مؤيد للأرقام والميزانيات التي تم رصدها لذلك، وآخرون يرون أن المبالغ غير كافية لإيجاد عمل فني يستطيع منافسة ملايين القطاع الخاص التي يتم صرفها في أعمال إذاعية درامية مشابهة.

تمويل الأعمال الرمضانية
وكانت نادية مبروك رئيس الإذاعة، قد حصلت على موافقة شوقية عباس رئيس القطاع الاقتصادي بماسبيرو لتمويل أعمال الشبكات في رمضان بواقع 120 ألف جنيه لكل منهم، فيما عدا شبكتي القرآن الكريم والموجهات التي تم رصد ميزانية ٤٠ ألف فقط لهما لإنتاج عمل درامي يبث خلال الشهر الفضيل.

40 ألف جنيه للمسلسل
ومن جانبها، أكدت نادية مبروك رئيس الإذاعة المصرية أنه تم تخصيص ٤٠ ألف جنيه فقط للمسلسل الذي ستنتجه شبكة القرآن الكريم خلال رمضان المقبل، ويعود لعدم وجود موسيقى وأنشودات ضمن العمل الذي ستبثه الشبكة خلال الشهر الفضيل، ما كان سببا في تقليل المخصص المالي لإنتاج العمل عن باقي الشبكات.

توفير المبالغ
فيما أكدت شوقية عباس رئيس القطاع الاقتصادي أنها لا تستطيع توفير مبالغ مالية أكبر من ذلك للدراما الإذاعية، مشيرة إلى محدودية الموارد التي تغل يدها، مشددة على ضرورة أن يعي المسئولون بالمحطات ذلك، وأن يعملوا على جلب عائد إعلاني جيد من تلك الأعمال.

ومن جانبه، قال محمد زغلول رئيس شبكة الإذاعات الإقليمية إنه يخوض سباق المنافسة للدراما الإذاعية من خلال عملين أحدهما بمحطة القاهرة الكبرى والآخر بإذاعة الإسكندرية، موضحا أنه تم الاستقرار على اقتسام ميزانية ١٢٠ ألف بين العملين للبدء سريعا في التسجيل لتكون الحلقات جاهزة ومؤمنة مع بداية الشهر الكريم ما يضمن انتظام عملية البث دون أي خلل.

عمل إذاعي
ومن جانبها، ذكرت لمياء محمود، رئيس شبكة صوت العرب أنها تعتبر ١٢٠ ألف جنيه لكل عمل إذاعي درامي مبلغا كافيا، موضحة أنه لابد وأن يعي النجوم والفنانون أهمية الإذاعة ويتعاملوا معها وفق إمكانياتها، خاصة وأنها كانت سبب شهرة الكثيرين منهم فيما مضى.
وتابعت "لمياء" أن تسجيل الأعمال الدرامية في الإذاعة لا يستغرق من وقت النجوم أكثر من يومين، وبالتالي لا يمثل ذلك عبئا وتكاليف عليهم.

التراث
فيما التقطت ألفت كامل، رئيس الشبكة الثقافية، طرف الحوار، لتضيف: «بالنسبة للشبكة الثقافية لا يكفي لأن دراما الشبكة الثقافية باللغة العربية الفصحى، وهذا في حد ذاته يجبرنا على تلبية متطلبات ممثلي الفصحى القليلين فيطلبوا أجرا أكبر إلى جانب ضرورة تواجد مصحح لغة عربية فصحى وأجره غير موجود في مسلسلات العامية».

وأضافت: «مسلسلنا من علامات دراما الإذاعة ويتحول لتراث وتاريخ، فأعمالنا بالذات تأخذ أجرا أعلى من كل الشبكات الإذاعية اﻷخرى، ونحن كشبكة ثقافية ﻻ نرهق ميزانية الإذاعة ككل، ونراعي ذلك بأننا لا نقدم إﻻ مسلسلا واحدا في السنة لحرصنا على ما ننتجه من أعمال محترمة رفيعة المستوى الثقافي فالمهم لدينا الكيف لا الكم».