رئيس التحرير
عصام كامل

«الوصفة أفضل من الدواء» لعلاج المرضى في القليوبية.. «العقلة» للانزلاق الغضروفي.. «المحجلة» لتأخر الإنجاب.. «الطرقعة» للمصابين بضربة الشمس.. و«وكيل طب بنها&

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية



لهم طرقهم التي لا تعترف بالأبحاث العلمية، ولا تؤمن بالأجهزة الطبية، الدواء لديهم شيء آخر، حرفة تعلموها ليصبحوا خارج سياق الزمان، هكذا عرفت محافظة القليوبية.


وتشتهر المحافظة ببعض الطرق البدائية والقديمة، في علاج أمراض مختلفة منها الضربات الشمسية، وتأخر الإنجاب وأيضا الانزلاق الغضروفي، وأثبتت تلك الطرق فاعليتها، في علاج الأمراض ولكن ممارسيها يخشون من الملاحقات القانونية ويطالبون بتقنين أوضاعهم القانونية.

الانزلاق الغضروفي
يشير "محمد. س" أحد العاملين المشهورين بالمهنة والذي يعمل مدرسا ولكنه ورث المهنة التي يعمل بها دون مقابل عن والده وهي علاج الانزلاق الغضروفي عن طريق ما يسمى بـ"العقلة" وهي عبارة عن خشبة يضغط بها بطريقة معينة على فقرات العمود الفقري، للشخص المصاب، فيعيد ترتيب الفقرات مرة أخرى ويعيدها إلى مكانها الطبيعي.

ويكمل "محمد"، أن طريقته تنجح بنسبة كبيرة، ما عدا حالات فردية قليلة تضطر للجوء إلى العمليات الجراحية، ويوصف الأمر ببساطة أن الفقرات تكون قد خرجت من مكانها وعندما يضغط عليها فهو يعيدها إلى مكانها مرة أخرى، لكن المشكلة أن الكثير من الذين يريدون العمل بالمهنة للتربح، يرفعون عليه القضايا الخاصة بالنصب وغيرها، لذلك لا يعالج سوى من يعرفهم خوفا من الوقوع تحت طائلة القانون، مطالبا بأن يكون للطب المصري البديل غطاء قانوني يحميه مثل الطب الصيني وغيره.

تأخر الإنجاب
وتعتمد على طرق تشير إليها "ق.ع" وهي سيدة تبلغ من العمر ما يقرب الثمانين عاما، وهي عبارة عن قدر من الفخار يسمى "محجلة " تضع به عصا خاصة بها وتضعها على أنحاء من جسد السيدة كمرحلة أولى لمحاولة حل مشكلة الإنجاب وإذا لم تفلح تتجه إلى المرحلة الثانية وهي "فك الكبسة " عن طريق أن تقوم السيدة بلمس بعض الأحجار الفرعونية وأن تمسح على كل حجر بيدها.

ضربة الشمس
تلقى طرق علاج ضربات الشمس رواجا واسعا بين المواطنين، يلجأون إليها في الحر القاسي، حتى لا تتطور الأمور وتصيبهم بارتفاع درجات الحرارة والصداع والخمول بالجسم، وأثبتت تلك الطرق فاعليتها في العلاج السريع لتلك الضربات.

وتشير «أم كامل» من أشهر السيدات المتخصصة في علاج ضربات الشمس بقرية بلتان التابعة لمركز طوخ، إلى أن طريقتها تعتمد على استخدام قماشة توضع على الجبين والرأس بشكل دائري وتربطها جيدا وتكون محكمة بدرجة كبيرة وتضغط على الجبين والرأس وأسفل العنق من أسفل لأعلى وتجمع كل تلك الضغطات في مكان واحد وتقوم بـ"عضها"، وبعدها ينام الشخص لمدة ساعة ويستيقظ وقد شفي تماما من آثار ضربة الشمس.

وهناك طريقة أخرى يقوم بها "فتحي سالم" مزارع بقرية جمجرة مركز بنها تعتمد على تدليك جسد الشخص بالملح وطرقعة الشعر " ووضع مياه قليلة بالأذن، ليشفى الشخص بعدها تماما من ضربات الشمس.

عادات مجتمعية
ويشير الدكتور إبراهيم راجح وكيل كلية الطب ببنها، إلى أن معظم تلك العادات والتقاليد هي عادات مجتمعية وليس لها أي أساس علمي.
الجريدة الرسمية