رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. حكاية «مواطنة شريفة» هزت «وسط» البلد

فيتو

حكاية صورة التقطها زميلنا المصور الصحفي محمد شرف أمام محكمة عابدين لإحدى «المواطنين الشرفاء»، سيدة حضرت من المجهول تصب غضبها على النشطاء الذين تظاهروا في يوم جمعة الأرض للتنديد بالتنازل عن جزيرتى "تيران وصنافير".


ظهرت "المواطنة الشريفة" المثيرة للجدل وسط صفوف قوات الأمن تصب اللعنات والسباب للصحفيين والنشطاء دون تمييز، الناجى من لسانها السليط طاله السباب بـ"الأم والأب" والذي وقع ضحية طاله ما يفوق ذلك بكثير ولك أن تترك لنفسك العنان لتخيل شلال الألفاظ الإباحية.



الميليشيات الإلكترونية وجدت من صورة "المواطنة الشريفة" صيدا ثمينا ووسيلة، لتحريض باقى "المواطنين الشرفاء" على التظاهر ضد الصحفيين وحصار نقابتهم على خلفية الأزمة المندلعة بين النقابة والداخلية عقب اقتحام قوات الأمن.

صاحبة صورة محكمة عابدين تحولت إلى "أيقونة" للميليشيات الإلكترونية ودعوة صريحة للاصطفاف ضد الجماعة الصحفية.


إلى هنا لم تنته صورة السيدة المجهولة من الانتشار والاستخدام على الأهواء في ظل حرب الكتائب على مواقع التواصل الاجتماعى، ومع هدوء أزمة نقابة الصحفيين ودخولها في مرحلة الحرب الباردة والتحريض، عادت هذه الميليلشيات لتعيد نشر صورة "المواطنة الشريفة" ونسبتها للوسط الصحفى وسقطت "فيتو" ضحية في معركة الميليشيات الإلكترونية التي استعانت بصورة للفنانة "برديس" من داخل صالون "فيتو" على أنها المواطنة الشريفة صاحبة أول ظهور أمام محكمة عابدين.



ولكون "المواطنة الشريفة" باتت على موعد مع الشهرة "الفيسبوكية" تحولت بين ليلة وضحاها من متظاهرة ضد النشطاء والصحفيين، إلى فتاة إخوانية زعمت الميليشيات الإلكترونية أن اسمها "هبة" وخريجة معهد أزهري وظهرت على منصة رابعة العدوية بعد عزل مرسي، وزعم فصيل آخر ظهورها أمام السفارة الإيطالية للمطالبة بالكشف عن قتلة الطالب الإيطالي جوليو ريجينى، والحظ العثر لأي فتاة سوف تتشابه ملامح وجهها معه سوف يوقعه ضحية جديدة لحكايات المتظاهرة الشريفة التي هزت وسط البلد بين عابدين ونقابة الصحفيين.

غابت الحقيقة وسط سيل الشائعات الممنهجة التي تمارسها الميليشيات الإلكترونية بين مؤيد ومعارض، وظلت الصورة هي الحقيقة الوحيدة الباقية في الأرشيف تبحث عن رواية جديدة لصاحبتها التي باتت حديث صفحات مواقع التواصل الاجتماعى من المؤكد أنها الوحيدة التي لم ترها.
الجريدة الرسمية