رئيس التحرير
عصام كامل

سلالم نقابة الصحفيين (1)


أحيل الزملاء أعضاء مجلس نقابة الصحفيين إلى ما كتبه زميلنا الكاتب الصحفي الكبير محمد أبو الحديد في مقاله بالجمهورية الأسبوعي عدد 28 أبريل، وعدد 5 مايو الماضي.. إذ يقول في كلمات قاطعة:


"عاشت نقابة الصحفيين أكثر من نصف قرن، أي ما يزيد على ثلثي عمرها "بدون سلالم" قبل أن يتم إنشاء مبناها الحالي بسلالمه الشهيرة.. وطوال تلك الفترة الممتدة، لم تكن النقابة بمبناها القديم، ذي الحديقة الواسعة، ساحة للتظاهر من جانب أي فئة من فئات الشعب أو ميدانًا لعرض مطالب فئوية فردية أو جماعية، أو مهاجمة مؤسسات الدولة وقياداتها ورموزها.

كان كل صاحب قضية، أو رأي، أو مطلب، يتجه بقضيته أو رأيه أو مطلبه إلى الصحافة، وليس إلى النقابة"..

هكذا رأي زميلنا أبو الحديد دور النقابة ورسالة الصحافة رغم ما بينهما من تداخل وتكامل والتحام..وهنا تحضرني أجواء القانون 93 المعروف بقانون اغتيال الصحافة، وكنت وقتها أمينًا عامًا لنقابة الصحفيين التي واجهت بشجاعة ما كان يحاك للجماعة الصحفية من تضييق للحريات وتكميم للأفواه، وحاول بعض الفصائل السياسية؛ كالإخوان وبعض الأحزاب، الدخول على خط المواجهة، وركوب موجة غضب الصحفيين، وعرضوا المشاركة معنا في التصدي للقانون المشبوه والنضال لإسقاطه..

لكن مجلس النقابة رفض بشدة "تسييس القضية"، وفضَّل أن تبقى المعركة في دائرة أهل المهنة يدافعون عنها بلا تدخلات خارجية، وبلا أطياف سياسية، اعتمادًا على الحوار والاعتراض والانعقاد الدائم للجمعية العمومية للصحفيين حتى تحقق المراد، واستجابت الحكومة، وقابلنا جميع المسئولين المعنيين بالقضية، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية الأسبق الذي قابلناه مرتين، ونجحنا بتوحد الجماعة الصحفية خلف مجلسها في إقناع الرأي العام والحكومة بصحة موقفنا فتراجعت الدولة عن هذا القانون.. وانتصرت حرية الرأي والتعبير بلا مزايدات ولا أحلاف مسيّسة، هدفها الإثارة وتصفية الحسابات استغلالًا لقضيتنا العادلة.
ونكمل غدًا

الجريدة الرسمية