رئيس التحرير
عصام كامل

حقيقة دعم جون كيري لـ«نقابة الصحفيين».. وزير خارجية أمريكا لم يتطرق إلى مصر.. ذكر سوريا وأفغانستان والعراق.. خالد ميري تسرع بإعلان رفضه لتدخل واشنطن.. والكلمة جاءت بمناسبة اليوم العالمي لحري

فيتو

تعمدت بعض الأطراف خلال الفترة الماضية تشويه نقابة الصحفيين واستغلت في سبيل تحقيق أغراضها جميع الأسلحة الفاسدة بما فيها بث الشائعات، ومن أبرز الشائعات التي تم ترويجها بقوة تلك المتعلقة بدعم الخارجية الأمريكية للنقابة المصرية العريقة في أزمته مع وزارة الداخلية.


التقط البعض عنوان نُشر في عدد من المواقع الإلكترونية حول بيان وزير الخارجية الأمريكية جون كيري الذي دعا خلاله إلى التصدي لمن يحاول إرهاب الصحفيين، وانتهز تزامنه مع أزمة نقابة الصحفيين بهدف الربط بينهما وإظهار الجماعة الصحفية على أنها جبهة عملاء تستقوي بالغرب.. وخلال التقرير التالي تكشف «فيتو» كواليس البيان الذي وضع الصحفيين في موضع اتهام.

 حقيقة البيان
 يوم 3 مايو من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة، وخلال هذا اليوم تخرج الدول المتشدقة بالحرية والديمقراطية وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا وباقي المجموعة الغربية، بكلمات أو بيانات رسمية تصدر عن وزارة الخارجية في كل عاصمة للتحدث عن الوضع العالمي للصحافة.. وأمريكا بصفتها متصدرة لهذه الجبهة خرج وزير خارجيتها جون كيري ليدلي بدلوه في هذا الشأن، وتطرق بالفعل إلى الأوضاع المهينة للصحافة في دول العالم، وذكر بالاسم إرهاب الصحفيين في كل من سوريا وأفغانستان والعراق وكرواتيا والصين ولم يرد اسم مصر في نص الكلمة المنشورة على موقع الخارجية الأمريكية وتضعها «فيتو» في رابط مرفق بنهاية التقرير.

 وقال "كيري"، الثلاثاء الموافق 3-5-2016 في مؤتمر صحفي عقده في واشنطن، إن اليوم العالمي لحرية الصحافة هو فرصة للتعبير عن "إصرارنا على الوقوف إلى جانب الصحافة التي تكشف عن الحقيقة".

ودعا وزير الخارجية الأمريكي، للتصدي لمن يحاول إرهاب الصحفيين لأن كشف الحقائق وسام شرف وخدمة للشعب وليس من الأعمال الإجرامية، مشيرًا في هذا السياق إلى سوريا والعراق وكوريا الشمالية وكرواتيا وأفغانستان والصين.

وأضاف "كيري" أن بلاده تساند مبادئ الصحافة الحرة، وأن وزارة الخارجية تعمل في برامج حول العالم تهدف إلى تدريب أكثر من 750 صحفيًا.

 وتابع أن واشنطن ترعى برامج لدعم الإعلام المستقل، "لأننا نؤمن أنه لا توجد حكومة يمكن أن تنجح إذا لم تسمح لمواطنيها بالتعبير عن آرائهم في القضايا التي تؤثر في حياتهم".

 وتطرق "كيري" إلى الصحفيين العاملين في أماكن الخطر والذين يسعون إلى كشف الحقيقة، مبديًا اهتمامه بجهود رفع الوعي بالسلامة المهنية، مؤكدًا أن وزارته تدعم هذه الجهود "في أي مكان نستطيع الوصول إليه".

 تصريح متعجل
 المفارقة في الأمر أن عضو مجلس النقابة، خالد ميري، خرج على أحد الفضائيات ليعلن رفضه لتدخل الخارجية الأمريكية في أزمة النقابة دون العودة لنص كلمة "كيري" بالإنجليزية أو حتى الاطلاع عليها مترجمة بعدة مواقع مصرية وعربية.

 التصريح المتعجل لعضو المجلس وجده المناهضون لموقف الجمعية العمومية فرصة مواتية لشن حملة على الجماعة الصحفية واتهامه بالتخوين والاستقواء بالغرب.

 لمطالعة نص بيان الخارجية الأمريكية..الرابط هنا.



الجريدة الرسمية