رئيس التحرير
عصام كامل

4 مشكلات تواجه دار الأوبرا..التذاكر الإلكترونية معطلة..والعشوائيات تحاصر دار دمنهور..وزارة الثقافة تقرر إنشاء «أوبرا الأقصر» بدون خطة زمنية..وإيناس عبدالدايم: نجحنا في الحفاظ على أرض مسرح &#

دار الأوبرا المصرية
دار الأوبرا المصرية

لم يمنعها كونها منارة مصر الثقافية والفنية وقلعة الفن المصري، من اقتراب المشكلات لبهوها الكبير، فدار الأوبرا المصرية ومسارحها المنتشرة بمحافظات مصر كان لها من المشكلات نصيب، رغم هدوئها الظاهر للعامة.


1- التذاكر الإلكترونية
وكانت أولى المشكلات التي عانى منها رواد دار الأوبرا هي أزمة التذاكر الإلكترونية، بعد أن تعالت الأصوات مؤخرًا للمطالبة بإتاحة تذاكر الأوبرا عبر المواقع الإلكترونية لتفادي الصعوبة التي يواجهونها على شباك التذاكر، خاصة في حفلات الفنان عمر خيرت التي يعاني فيها الجمهور من الوقوف في طوابير طويلة من ساعات الصباح المبكرة.

وقد أقرت دار الأوبرا مؤخرًا اتفاقية مع التنمية الإدارية لخضوع تذاكرها للنظام الإلكتروني، إلا أنه لم يتم تفعيله حتى الآن، وقالت الدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا في حوار سابق لـ "فيتو" تعليقًا منها على الأزمة: "بالفعل أتممنا جميع ما هو مطلوب من التنمية الإدارية، والكرة الآن في ملعبهم لأنه يجب عمل عدة تجارب على الموقع الإلكتروني وطريقة الحجز قبل تفعيلها بشكل رسمي.

وستبدأ تلك التجارب في مدينة دمنهور والإسكندرية أولا لأن ضغط الجمهور هناك أقل، ثم ستنتقل التجربة إلى القاهرة، ولكن أعترف بأن هناك تأخيرا في تفعيل الأمر، ولست سعيدة أبدًا بهذا التأخير".

2- عشوائيات أوبرا دمنهور

لم تتوقف المشكلات التي تواجه الأوبرا عند حد شباك التذاكر، وإنما امتدت لتشمل دار أوبرا دمنهور التي يجاورها مجموعة كبيرة من الباعة الجائلين الملاصقين لجدرانها، حيث تحولت الشوارع الجانبية المجاورة للدار لساحة ضجيج طوال النهار، الأمر الذي يزعج فناني الأوبرا طيلة عملهم داخل أروقتها.

وعلى الرغم من أن أوبرا دمنهور هو مبنى أثري لايجوز تواجد عشوائيات إلى جواره، إضافة إلى استضافة عشرات الفرق الأجنبية التي تتضرر من الأمر، وسط صمت كبير من إدارة المحافظة التي لم تتخذ أي خطوات لحل الأزمة.

3- أوبرا مع وقف التنفيذ
كما تعاني إدارة الأوبرا من وجود عدد من دورها ما زال تحت مرحلة الإنشاء والآخر قيد التطوير، ومنها دار أوبرا الأقصر التي أقرت وزارة الثقافة إقامتها في مدينة الأقصر بدون وجود خطة زمنية ولا آلية معروفة لإنشائها.

وقالت إيناس عبدالدايم تعليقا على هذا:"لا توجد خطة زمنية حتى الآن، لأن المباحثات مستمرة حول كيفية البناء والممول، لذا ما زلنا ننتظر معرفة جهة التمويل التي ستتبنى بناء الأوبرا وهل ستكون ميزانية محددة من الدولة، أم ستتبنى إحدى الدول إنشاءها كما حدث مع دار أوبرا القاهرة عندما تولت اليابان عملية الإنشاء والتمويل، لأن عملية إنشاء أوبرا ليست بالأمر السهل، فهي تحتاج إلى تمويل كبير جدًا".

4- مسرح الواحة

الأمر نفسه يواجه مسرح الواحة التابع للأوبرا بمدينة 6 أكتوبر، وتقول رئيس دار الأوبر عن هذا:"يمر المسرح بالإجراءات القانونية اللازمة للانتهاء منه وتسليمه، فالتمويل المادي موجود ولكن نعمل الآن على الانتهاء من المخالصات اللازمة.

وأضافت أن هناك بعض المناقشات تمت حول طريقة تصميم المسرح وإمكانية جعله مسرحا مفتوحا، وتم الاستقرار على أن يكون التصميم بـ "سقف متحرك" يمكن إغلاقه وفتحه حسب الرغبة، لافتة إلى أنه يمكن القول إنه تم الانتهاء من أكثر من 75%، على الرغم من توقف العمل على الإنشاء لمدة 15 عاما، حتى وصل الحد إلى إمكانية سحب الأرض المخصصة للمسرح من الأوبرا، وهو ما تم تداركه.
الجريدة الرسمية