الذين يكرهون الصحفيين
«حرية الصحافة في المقام الأول لصالح المواطن البسيط الذي يحلم بمعيشة أفضل في وطن يحفظ له حقوقه.. وهي ليست ميزة شخصية للصحفي لكنها ميزة للمواطن العادي».
والذين يكرهون الصحفيين صدقوا الشائعات التي تطلقها أجهزة صناعة وترويج الأكاذيب.. فالقضية ليست معركة مع جهة أو خصومة مع أحد، لكنها دفاع عن مبدأ الحرية.. والصحفيون المصريون وطنيون يقفون خلف جيشهم وكل أجهزة ومؤسسات الدولة ويريدون نجاح السيسي وحماية مصر من الإرهاب وأي خطر يتهددها وهذا لن يتحقق بدون صحافة حرة.
الصحفيون يتوحدون الآن من أجل حرية التعبير التي تعتبر الضامن لنجاح مؤسسات الدولة، ومصدر قوة أي نظام ونجاح أي حاكم.. لا يخوضون معركة شخصية لكنها معركة الوطن.. فبدون صحافة حرة لن تكون هناك دولة قوية.
«المواطنون الشرفاء».. هؤلاء البسطاء الذين استغلوا حاجتهم وظروفهم وأتوا بهم لمحاصرة النقابة وترويع الصحفيين، هم أكثر المستفيدين من وجود حرية صحافة تدافع عنهم وترفع ظلم الاستغلال والقهر عن كاهلهم.. هم الآن يشتمون الصحفيين الذين يتبنون مشكلاتهم ويدافعون عن مطالبهم.. ويسمعون كلام من تسببوا في إفقارهم وحرمانهم من أبسط أشكال الحياة الكريمة.. هم يكرهون الصحفيين الذين يحبونهم ويعتبرونهم قضيتهم الأولى في معركة الأقلام دفاعًا عن الفقراء والمهمشين.
ومهما حدث سنظل معشر الصحفيين متمسكين بواجبنا المقدس في الدفاع عن مصالح وطننا.. وقدر الصحافة على مدى تاريخها التصدي لكل أشكال الفساد والقمع وتبني مشكلات الشعب بكل فئاته دون تفرقة والسعي لبناء وطن حر يسع الجميع ويساوي بينهم في الحقوق والواجبات.
«عزيزي مجدي النجار: سيظل يوم 9 مايو محفورًا في وجداني وفي قلوب أسرتك وكل محبيك.. مر عامان على رحيلك لكنك باق بإبداعاتك وأشعارك الراقية.. وإنسانيتك النادرة".
نستحضرك في كل أوقاتنا ومناسباتنا.. ننظر إلى ابتسامتك الهادئة وصفائك الملائكي.. نستمع لكلماتك وننتظر نصائحك في كل موقف.. ولا نجد وصفًا أروع مما كتبت في آخر أغانيك.. "سبت فراغ كبير".