رئيس التحرير
عصام كامل

التنمية المستدامة والأمن الاقتصادي العربي


كان لي شرف التغطية الإعلامية للجلسة الافتتاحية لمؤتمر التنمية المستدامة والأمن الاقتصادى العربى، والذي نظمه معهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس والاتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئة برعاية جامعة الدول العربية، وقد شرف المؤتمر بالحضور معالى وزير الزراعة الأستاذ الدكتور عصام فايد، والأستاذ الدكتور خالد فهمى وزير البيئة المصرى، والدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى، ولفيف من رؤساء الجامعات المصرية وعمداء الكليات، وعدد كبير من مجلس نواب الدول العربية الشقيقة، وكثير من المهتمين بالبيئة.


وكان أول الأسئلة التي طرحتها خلال بعض اللقاءات هو ما المقصود بالتنمية المستدامة ؟ وهل تعانى مصر من عدم استدامة التنمية ؟ وهل هذا عامل مشترك بين مصر وكثير من الدول العربية؟

فكانت الإجابة الموحدة هي أن التنمية المستدامة لها أوجه كثيرة، فهى تهتم بتنمية الفرد والذي هو وحدة بناء الوطن أولا لأنه هو من سيقوم بتكملة التنمية وتوسيع نطاقها حتى تستوعب الأرض أو الوطن بمعنى أدق الزيادة السكانية وتوفير الغذاء الكافى للأجيال القادمة والسكن الملائم.

فمن المبهج أن مصر والوطن العربى كله ورغم ما أصابه من إرهاب يسير في طريق التنمية لأنه بكل بساطة إن استطاع الإرهاب أن يهدم المبانى فهو لن يستطيع أن يهدم الشعوب بل يزيدها تمسكا بالوطن ورغم كل ما استهدف الشباب بتغييب وعيه وحسه الوطنى فإن جينات العرب سرعان ما يتغلب عليها طبعها ويعود الشباب حامل فأسه ليزرع الأرض.

ورغم الخونة والعملاء الذين تسببوا بخيانتهم في استشهاد جنود وضباط الشرطة في حلوان ومن استشهدوا قبل ذلك وما ستدفعه الأوطان من دماء شهدائها غدًا لن ولم يوقف استدامة التنمية والبناء ليس في مصر فقط بل في الوطن العربى كله.

فكلما بنينا نما الحقد الأسود في قلوب الأعداء وتربصوا لنا ولكن مصر والمصريون دائمًا وأبدا ستظل الحصن الآمن لكل العالم فليقرأ التاريخ من لا يعلم أنه إبان الحربين العالميتين الأولى والثانية كانت مصر هي الملاذ الآمن الذي يحتمى به كل شعوب العالم وعندما تهدمت أوطان أشقائنا العرب في العراق وسوريا واليمن وليبيا ورغم كثرة تعداد سكان مصر فإنها فتحت أبوابها للكل كعادتها وتقاسمنا معهم غذاءنا ولم نشتك كما فعل غيــرنا، فمصر مضيافة دائمًا وأبدًا ونستمر في التنمية... ولنا الله حمانا ورعانا. 
الجريدة الرسمية