بالصوت.. «الظواهري» يدعو القاعدة للنفير ويهاجم السعودية والإخوان
زعم أيمن الظواهري زعيم تنظيم "القاعدة" الإرهابي، أن الصورة الوحيدة في ثورات الربيع العربي هي الثورة في الشام، لأنها "انتهجت الطريق الصحيح؛ طريق الدعوة والجهاد لإقامة الشريعة وتحكيمها"، مهاجما في الوقت نفسه تنظيم "داعش" وخليفته أبو بكر البغدادي.
ودعا الظواهري في تسجيل جديد له للنفير إلى الشام، ونصرة ما أسماهم -المجاهدين- هناك في إشارة إلى فصيل تنظيم القاعدة في سوريا "جبهة النصرة".
وهاجم الظواهري الغرب والمملكة العربية السعودية، قائلا: "إن واجبنا اليوم أن ندافع عن الجهاد في الشام ضد المؤامرات التي تُحاكُ له، والتي تتولى كبرَها ربيبةُ بريطانيا وتابعةُ أمريكا؛ دولةُ آلِ سعودٍ وذيولُها من دولِ المنطقةِ".
وأشار إلى أن جبهة النصرة في سوريا لا تريد أن تحكم المسلمين هناك، بل تريد أن يختار الناس إماما لهم: "لقد قلناها مرارًا وتكرارًا إن أهلَ الشامِ -وفي القلبِ منهم مجاهدوهم البواسلُ الميامينُ- إذا أقاموا حكومتَهم المسلمةَ، واختاروا لهم إمامًا، فإن ما يختارونه هو اختيارُنا".
وتابع: "لأننا لسنا طلابَ سلطة، ولكننا طلاب تحكيمِ الشريعة، ولا نريد أن نحكم المسلمين، بل نريدَ أن نحكمَ كمسلمين بالإسلام".
ومهاجما تنظيم داعش و"خلافته" قال: "لن يكونَ الانتماء التنظيمي يوما ما، عقبة في وجه هذه الآمالِ العظيمةِ، التي تتمناها الأمة، التي نحن جزء منها، ولسنا أوصياء عليها، ولا قفزنا عليها ببيعة مجاهيل، ولا خليفة مفاجآت".
وتابع: "إننا في جماعةِ قاعدةِ الجهادِ، لم نقبل بيعة إلا بالرضا، ولم نكرهْ أحدًا عليها، ولم نهدد بفلق الرأس ولا حز العنق، ولم نفكر من يقاتلنا، كما يهذي الخوارج الجدد".
وعن انفصال جبهة النصرة عن تنظيم القاعدة، أوضح الظواهري: "هل سيرضى أكابر المجرمين عن جبهةِ النصرةِ لو فارقتِ القاعدة، أم سيلزمونها بالجلوسِ على المائدةِ مع القتلةِ المجرمين، ثم يلزمونها بالإذعانِ لاتفاقاتِ الذلِ والمهانةِ، ثم بالرضوخِ لحكوماتِ الفسادِ والتبعيةِ، ثم بالدخولِ في لعبة الديمقراطيةِ العفنة، ثم بعد ذلك يلقون بهم في السجن كما فعلوا بالجبهةِ الإسلاميةِ للإنقاذِ في الجزائرِ وبالإخوانِ المسلمين في مصرَ؟".