رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «النفايات.. كنوز غير مستغلة».. الجامعة الألمانية تحولها إلى قطع ديكور للمساكن.. إنتاج وقود من مخلفات الزراعة بأسيوط.. وطالب إعدادي بالفيوم ينجح في تحويلها إلى طاقة كهربائية

فيتو

تعتبر القمامة أهم المشكلات التي تواجه مصر، ولكن الواقع يقول إنها كنوز من ذهب إذا تم استغلالها الاستغلال الأمثل.

وأعد بعض طلاب الجامعات أبحاثا لتحويل النفايات والمهملات إلى كنوز لا تقدر بأموال، في حال إعادة تدويرها.


كلية الفنون الجميلة
وكان آخر هذه المشروعات هو مشروع طلاب كلية الفنون الجميلة "دفعة إعدادي فنون"، والتي اعتمدت على إعادة تدوير المخلفات التي ليس لها قيمة، لتبدو بأشكال ونماذج لحيوانات وأشياء جميلة، فضلًا عن إقامة مشروعات أخرى مفيدة، وتصميم فساتين زفاف منها.

قطع الديكور
كما كانت القمامة والمخلفات نقطة انطلاق طلاب الجامعة الألمانية في مصر خلال الشهر الماضي، تحت مسمي «دوّر» وهدفه إعادة تدوير كل المواد التي يلقيها المصريون في القمامة، ويقوم هؤلاء الطلاب بفصل المواد البلاستيكية عن الزجاجية عن المعدنية، ومن ثم يعيدون تدوير ما يصلح منها كديكور لبعض الأماكن سواء للشقق أو الشركات.

كراسي بوف
كما استطاع فريق عمل طلابي في الجامعة الأمريكية خلال مشروع تخرجهم إعادة تدوير المخلفات واستخدام زجاجات بلاستيكية مستعملة ومتهالكة من صناديق القمامة أو تجار البلاستيك لإعادة تكوينها بشىء مفيد وجمالى، كما تمكنوا في ديسمبر الماضي من تصنيع كراسى بوف من الزجاجات البلاستيك، ليصبح مشروع تخرجهم تجربة حية.

المخلفات الزراعية
فيما نجح فريق عمل طلابى بكلية الهندسة بجامعة أسيوط في تنفيذ مشروع يعرف بـ"Gasification Biomass" في سبتمبر 2015، يهدف إلى تحويل المخلفات الزراعية الصلبة عند درجات الحرارة العالية ونقص في الأكسجين إلى خليط من الغازات يستخدم كبديل لكل أنواع الوقود الحفرى.

وتقوم فكرة المشروع على إحضار المخلفات الزراعية بمختلف أنواعها، وإعدادها عن طريق عملية التكسير أو عملية الفرم والكبس، ومن ثمَّ إدخال هذه المخلفات الُمعدة إلى جهاز، يقوم هذا الجهاز بعملية احتراق غير كامل للمخلفات، فينتج عنها خليط من غازى أول أكسيد الكربون والهيدروجين، ويكون هذا الخليط قابلًا للاشتعال، وبالتالى يكون مصدرًا للطاقة الحرارية، أو إدخاله إلى وحدة توليد الطاقة للحصول على الطاقة الكهربية.

معرض فنون تشكيلية
ولأن للمخلفات الزراعية قيمة إنتاجية كبيرة، وجدت اهتماما كبيرا من قبل طلاب الجامعات، وحولها طلاب كلية الزراعة بجامعة المنوفية في 2014 للوحات زيت فنية، مستخدمين بعض البذور النباتية في صنع بعض البورتريهات، واستطاعوا بذلك تدشين معرض فني للفنون التكشيلية بكلية الزراعة يحتوي على بعض اللوحات والأعمال الفنية والتشكيلية المصنوعة من الورق والمخلفات المكتبية إضافة إلى بعض الأعمال المنحوتة بشكل فنى من الطين الأسوانى.

ابتكار جهاز إضاءة
ولم يتوقف الأمر على ذلك فتم تحويل المخلفات لابتكارات، كان أبرزها ابتكار محمد رجب عبدالله الطالب بالمرحلة الإعدادية بمدرسة البراني بطامية بمحافظة الفيوم في يوليو 2014، جهازا يمكنه إضاءة منزل بأكمله ويمكن تطويره لإنارة قرية كاملة أو تجمع سكني مماثل.

والتقى المهندس محمود أبوالغيط، وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، آنذاك، بالطالب المبتكر الذي أجرى تجربة عملية لإنارة 15 لمبة صغيرة وتشغيل جهاز تسجيل باستخدام ابتكاره الجديد معتمدًا على استخدام مخلفات الحقل وخلطها بمواد كيميائية لإنتاج الطاقة التي يمكن زيادتها بزيادة مدخلات الخلط من مخلفات الحقل والمادة الكيميائية.

الجريدة الرسمية