رئيس التحرير
عصام كامل

الذهب يحافظ على مكاسبه عند مستوى 1298 دولارا للأونصة

فيتو

أكد رجب حامد، الرئيس التنفيذى لشركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة في تقرير صادر اليوم الأحد، عن المجموعة أن الذهب حافظ على مكاسبه بالقرب من مستوى 1300 دولار للأونصة، مستفيدًا من ضعف بيانات التوظيف الأمريكيـة عن شهر أبريل لتصل نسبة مكاسب الذهـب من بدايـة العام إلى 22% منها 5.8% فقط خلال شهر أبريل.


وأوضح أن الذهب لم يتأثر بعمليات التصحيح وجنى الأرباح كثيرا، حيث استطاع أن يستعيد مستواه مرة أخرى قبل نهاية الأسبوع ووصل الفارق بين أدنى سعر واعلى سعر خلال الأسبوع الماضى أكثر من 30 دولارا، والتي تمثل عمليات التصحيح، والتي عانى منها الذهب يوم الخميس الماضى وهبط معها إلى مستوى 1270 دولارا وساعد على هذا الهبوط مخاوف المستثمرين من قوة الدولار التي ممكن يكتسبها من بيانات سوق العمل الأمريكية والتي صدرت ظهر الجمعة بصورة سلبية لم يتوقعها أغلب المتشائمين.

وواصل معها الدولار ضعفه حيث كانت توقعات أرقام التوظيف عند 203 آلاف وظيفة، بينما النتيجة توقفت عن 160 ألف وظيفة وهو أقل نتيجة توظيف منذ فترة طويلة ولم تساعد نسبة البطالة الجيدة على تحسين الأجواء لأنها لم تنخفض عن 5% وزادت هذه النتائج أعباء الدولار بمزيد من الضعف وفقد الدولار قيمته أمام العملات الأوروبية والآسيوية فكانت قيمة الدولار تعادل 107 ينات واليورو صعد إلى 1.14 من الدولار والإسترلينى تجاوز 1.46 من الدولار وحقق الذهب أكثر من 20 دولارا يوم الجمعة فقط مع صدور البيانات لينهي تداولات الجلسة الأخيرة يوم الجمعة عند 1293 دولارًا للأونصة وبفارق 7 دولارات عن أسعار الافتتاح.

وأضاف أن التوقعات نحو الصعود هي الأقرب في الفترة القادمة والاستقرار فوق مستوى 1300 دولار سوف يفتح المجال نحو مقاومة 1308 دولارات وبعدها 1320 دولارات حتى يونيو القادم موعد اجتماع الفيدرالى الأمريكى الذي من المفترض أن يكون له قرار مصيرى برفع أسعار الفائدة أو تحديد موعدا ثابت للرفع وكل العوامل الحالية ستساعد الذهب ومعه المعادن الثمينة في الصعود عدا قوة الدولار، فالذهب مدعوم بقوة الطلب الفعلى من أسواق المشغولات الذهبية وخصوصا أسواق شرق آسيا المتمثلة في الهند والصين وكذلك الطلب على على الاستثمار الفردى بالذهب متمثلا في الذهب الخام والسبائك الصغيرة بجانب حرص البنوك المركزية على استمرار الشراء وزيادة احتياطيات الأرصدة الذهبية وأضف إلى هذا عودة الصناديق الاستثمارية إلى زيادة حيازتها من الذهب وعلى رأسها صندوق SPDR.

واعتاد الذهب في الشهور السابقة على التراجع بعد كل عمليات صعود متتالية وآخرها في مارس الماضى عندما صعد إلى 1281 دولارا للأونصة في صعود حاد وارتد بعدها إلى 1207 دولارات متأثرا بعمليات جنى الأرباح ولا نستبعد أن يتكرر هذا السيناريو، خصوصا أن كثيرا ممن اسس محافظهم من بداية أبريل حققوا ارباح تجعلهم يستعجلون الييع وعودة الأسعار إلى دعومات أقل من 1270 دولارا وسيكون المحرك على هذه التراجعات مدى قوة البيانات الاقتصادية الداعمة للدولار في الأيام القادمة أو البيانات السلبية التي تحد من صعود العملات الأوروبية والكثير من المتواجدين بالأسواق ينتظرون هذه التصحيحات لركوب قطار المعادن الثمينة وعلى رأسها المعدن الأصفر.

وتابع: «افتتحت الفضة أسبوعها على ارتفاع من مستوى 17.91 دولارا للاونصة وبدات في الهبوط بتأثير مخاوف قوة الدولار مع إيجابية بيانات التوظيف حتى وصلت إلى مستوى 17.26 دولارا نهار الجمعة ومع مفاجاة بيانات التوظيف السلبية عادت الفضة إلى الصعود إلى مستوى 17.60 دولارا وحققت التداولات الإلكترونية أكبر مكاسب لها لحدة تداولات الفضة في الأسبـوع الماضى واتساع الفارق بين أدنى سعر وأعلى سعر إلى 70 سنتا، ونتوقع أن يستمر اقتراب الفضة من مستوى 18 دولارا حتى موعد اجتماع الفيدرالى القادم في يونيو وخصوصًا مع ارتفاع الطلب على المعدن الأبيض من الأسواق الصناعية مع أسواق المشغولات الذهبية».

وأشار إلى أن باقي المعادن الثمينة اتجهت نحو الهبوط من بداية الأسبوع بتأثير مخاوف عودة الدولار ومع نهاية الجلسة الأخيــرة في بورصة كيوميكس استعاد البلاتنيوم مستواه وأغلق على مستوى 1082 دولارا للأونصة بفارق دولار عن أسعار بداية الأسبوع وبالمثل البلاديوم تأثر بمخاوف قوة الدولار وفقد 20 دولارًا من أسعاره عندما أغلق على مستوى 608 دولارات للأونصة.

كما اتسمت الأسواق المحلية حالتها بالهدوء في بداية الأسبوع بتأثير تبعات هبوط الأسعار وانتظارًا لمزيد من الهبوط في نهاية الأسبوع وسارع الكثير ببيع ما لديهم من أرصدة، ولكن عادت الأسعار للصعود يوم الجمعة ووصل سعر الكيلو 12500 دينار وعيار 21 وصل إلى 10.950 دينارات وعيار 22 وصل إلى 11.480 دينارا وظهرت الأسواق في صورة أضعف من مبيعات شهر أبريل نتيجة الارتفاع النسبى في الأسعار.
الجريدة الرسمية