رئيس التحرير
عصام كامل

سر انضمام «كتائب القذافي» للغرب في الحرب ضد «داعش»

تنظيم داعش -صورة
تنظيم داعش -صورة ارشيفية

كشفت صحيفة "تليجراف" البريطانية، أن كتائب الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، انضمت للتحالف، الذي تقوده دول غربية لمواجهة تنظيم "داعش" المتطرف، وطرده من "سرت".


قيادات القذافي انضمت للتحالف

وقالت الصحيفة البريطانية: إن القيادات الليبية التي دافعت عن القذافي، وقاتلت في صفوفه أثناء ثورة 2011 انضمت للتحالف الغربي لطرد تنظيم "داعش"، من "سرت" معقل الزعيم الليبي الراحل.

خطوة لتصحيح المسار

وأضافت: بعض القيادات الليبية، التي دافعت عن القذافي، هربت من ليبيا بعد الثورة، ويرون أن تلك الخطوة، فرصة لتصحيح صورتهم أمام أبناء وطنهم، كما أنهم سيقاتلون بجانب قوات بريطانية، تعمل خلف المشهد بالدعم والاستشارة.

وأشارت "ذي تليجراف"، إلى أن القوات الخاصة البريطانية والفرنسية، تواجدت بالفعل منذ أشهر عدة في ليبيا، لجمع المعلومات الاستخباراتية حول سرت، خوفًا من تخطيط داعش، لهجمات ضد الغرب من معقله هناك.

وبالانضمام إلى التحالف ضد "داعش"، سيكون القتال على نفس الجانب، مع المجموعات الليبية المسلحة المختلفة.

سرت صاحبة الكلمة العليا


ويبدو أن الكتائب ترغب في مواجهة "داعش" ومنع ليبيا من أن تصبح فرعا آخر من "خلافة داعش"، خاصة وأن من يتولى السيطرة على "سرت" ستكون له اليد العليا في الساحة الليبية.

الرهانات عالية

من ناحيته، قال جمعة القاماطي، سياسي ليبي، يشارك في تأسيس حكومة جديدة: إن الرهانات عالية جدا، موضحا أن معركة ليبيا ستكون أم المعارك.

تجدر الإشارة إلى أن حكومة الوحدة الوطنية الليبية أعلنت الجمعة إنشاء مركز قيادة وطنية جديدة، للإشراف على العمليات العسكرية المتكونة من مختلف الفصائل الليبية، والتي بدأت بدورها تطويق سرت من مسافة بعيدة.

ويعتقد أن سرت تضم قرابة 6 آلاف "داعشي"، مدعومين بكبار القادة من العراق وسوريا، الذين يخططون لخوض معركة دامية.

هجوم بالرشاشات

وتجدر الإشارة، إلى أن مسلحي "داعش" شنوا الخميس الماضي، هجوما بالأسلحة الرشاشة، إضافة إلى تنفيذهم هجوما انتحاريا مزدوجا على نقطة تفتيش في أبوقرين، مما أسفر عن مقتل اثنين من رجال الشرطة، وأجبر قادة مصراتة على إغراق المنطقة بقوات احتياطية.

دروع بشرية

جدير بالذكر أن الطرق المؤدية إلى سرت، تم زرعها بالألغام والعبوات الناسفة، كما تم بناء حواجز رملية عملاقة على مشارف المدينة، فضلا عن الانتحاريين، ويخشى أن يخطط التنظيم، استخدام السكان المحليين كدروع بشرية.

مهمة مشتركة

إلى ذلك برزت خطط لإرسال قرابة 1000 جندي بريطاني إلى طرابلس، كجزء من مهمة تدريبية مشتركة بريطانية إيطالية، وسط مخاوف، من أن تجعل تلك الخطوة، الحكومة الجديدة دمية في يد القوات الأجنية.

مجموعات سرية

ويضم الوجود الغربي بسرت مجموعات سرية من قوات خاصة يجرون اتصالات مع الميليشيات المحلية، لبناء صورة عن سرت للمساعدة في الضربات الجوية وتسهيل مهمتها الرئيسية.

تحالف بين الجماعات المسلحة

ورغم التحالف الظاهر بين الجماعات المسلحة، إلا أن هناك مخاوف كبيرة، من تنافس الفصائل المختلفة، بدلا من التنسيق مع بعضها البعض، بما جعل الحكومة الجديدة، تحذر من "غياب قيادة موحدة"، بما يمكن أن يؤدي إلى "مواجهة بين جميع فصائل، القوات المسلحة".
الجريدة الرسمية