«معاريف» تزعم: السادات أوحى لإسرائيل بدون قصد بصنع قنبلة نووية
أكدت صحيفة "معاريف" العبرية أن القدرة النووية الإسرائيلية لم تمنع الحرب المفاجئة التي شنتها كل من مصر وسوريا في أكتوبر 1973م، ولم تمنع الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، من إطلاق 39 صاروخا من طراز سكود على إسرائيل في يناير عام 1991م.
وزعمت أن الرئيس الراحل، انور السادات، وضع أهدافا محددة للحرب لمعرفته أن إسرائيل تمتلك سلاحا نوويا.
وأكملت أن صدام حسين في ربيع عام 1990، أي قبل ستة أشهر من الحرب، هدد بأنه سيحرق نصف إسرائيل لكنه اكتفى باستهداف إسرائيل بصواريخ برءوس حربية تقليدية، خشية من أن ترد إسرائيل بقوة.
وسلطت الصحيفة، اليوم السبت، الضوء على المحادثة التي دارت بين الرئيس دولة الاحتلال السابق، شيمون بيريز، ووزير التعليم السابق، شاي بيرون قبيل ليلة ذكري "المحرقة النازية" المزعومة ونشرت في التليفزيون الإسرائيلي.
وأوضحت أن الجانبين تحدثا عن هتلر والهولوكوست ولكن بعد ذلك انتقل بيريز للحديث عن الموضوع المفضل بالنسبة له: "مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي".
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أنه من وجهة نظر بيريز فإن بناء مفاعل تم لمنع حدوث محرقة ثانية، وقالت: "حتى الآن الكلام معقول ومعروف، ولكن بعد ذلك، ألقي بيريز، قنبلة تم حذفها خلال المقابلة".
وأوضحت أن بيريز تحدث عن واقعتين تحقق فيهما الردع الإسرائيلي، الأولى ألمح لها بدون تفاصيل والثانية تحدث عن تفاصيلها بشكل أوسع نسبيًا، وأشار بيريز إلى زيارة السادات إلى إسرائيل في عام 1977 – الزيارة التاريخية إلى القدس التي القى خلالها خطابا في الكنيست - وقال إن زعيم المعارضة آنذاك، يجال يادين، ونائب رئيس الوزراء طلب من رئيس الوزراء حينها، مناحيم بيجن، ركوب السيارة التي تقل السادات من مطار بن جوريون إلى القدس.
وزعمت الصحيفة أنه خلال الطريق سأل يادين السادات قائلًا: "لماذا في حرب 1973 توقفتم عند ممر متلا بسيناء ولم تواصلوا حتى عسقلان؟، ورد السادات بحسب زعم الصحيفة: "ما لا تعرفه أن لديكم قنبلة نووية".
كما زعم بيريز أن رئيس الوزراء حينها، ديفيد بن جوريون، أمره بالعمل من أجل إقامة مفاعل نووي لأنه لولاه لدمرت إسرائيل، في إشارة إلى أن إسرائيل لم تكن تمتلك نوويا خلال الحرب وأن السادات هو من أوحى إليها بالفكرة.
وأضافت الصحيفة أنه طول سنوات حاول المحللون والباحثون تفسير وشرح برنامج إسرائيل النووي بمصطلحات سياسة الردع الإسرائيلية، وبعبارة أخرى، فإن محور النقاش هو السؤال: "هل قدرة إسرائيل النووية، ردعت الدول العربية لوضع برامج وخطوات عسكرية لإبادتها؟".
وأشارت إلى أنه إذا كان لدى إسرائيل أسلحة نووية، فإنها لم تردع الدول العربية عن شن حرب ضد إسرائيل أو مهاجمتها.