تفاصيل اجتماع «قومي حقوق الإنسان» مع «الصحفيين».. «المجلس» يبحث مع «الجورنالجية» الدفاع عن حرية الرأى.. إسحاق: قضيتكم غير مُسيسة.. تشكيل لجنة حكماء لحل الأزمة..
التقى وفد ممثل للمجلس القومى لحقوق الإنسان، بأعضاء مجلس نقابة الصحفيين مساء أمس الخميس، وعقد الطرفان لقاءً داخل النقابة، للاستماع لمطالب الجماعة الصحفية والجمعية العمومية عقب الأزمة الدائرة بين الصحفيين ووزارة الداخلية، التي مست أرواحهم وأمنهم، وتجاوزت إلى اقتحام مبنى النقابة بشارع عبد الخالق ثروت بوسط القاهرة.
قائمة المشاركين
شارك في الاجتماع كل من يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، وجمال عبد الرحيم، سكرتير عام النقابة، وخالد البلشى، رئيس لجنة الحريات وأسامة داوود، وخالد ميرى وحنان فكرى ومحمد شبانة وأبو السعود محمد من أعضاء مجلس النقابة، ومثل المجلس القومى لحقوق الإنسان كل من جورج إسحاق ونيفين مسعد وجمال فهمى وياسر عبد العزيز ومحمد عبد العزيز وكمال عباس.
قضية نقابية بامتياز
أكد جورج إسحاق، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن قضية الصحفيين والداخلية خطيرة وليست سهلة، مؤكدا أن القضية نقابية بامتياز ومن يحاول تحويلها لقضية سياسية أمر غلط، مشددا على أن المجلس القومى لحقوق الإنسان يدافع عن حرية الرأى والتعبير.
تقرير لحل فتيل الأزمة
وأوضح أنهم ناقشوا مع مجلس النقابة، صمت الدولة عن الأزمة بين الداخلية والصحفيين، مشيرًا إلى أن وفد المجلس القومى لحقوق الإنسان، سيتقدم بتقرير لمحمد فايق، رئيس المجلس، حتى يجرى اتصالاته من أجل حل فتيل الأزمة واتخاذ الإجراءات المناسبة.
تشكيل لجنة متابعة
وقال جمال فهمى، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، وعضو نقابة الصحفيين: إن ما تتعرض له النقابة أزمة حقيقية، معلنا عن تشكيل لجنة من المجلس القومى لمتابعة أزمة النقابة، مضيفًا أن اللجنة ستقوم بمناقشة الأزمة مع مستويات سياسية مسئولة وكبار المسئولين، وستكون الداخلية طرفا فيها باعتبارها داخل الأزمة مع النقابة، منوها إلى أن المجلس سيبدأ في التواصل مع مستويات سياسية لإزالة الحصار عن النقابة ومنع الاعتداءات سواء التعامل الخشن من قبل قوات الشرطة أو المواطنين.
لجنة حكماء
وذكر الدكتور ياسر عبد العزيز الخبير الإعلامي، وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن الأزمة بين الصحفيين والسلطات اتخذت منحى تصعيدى، وذلك في إطار وضع كل طرق الحد الأقصى من الشروط والمطالب.
وشدد على ضرورة أن يتدخل طرف عاقل يستطيع حل الإشكال عبر حل وسط، مشيرا إلى أن ملامح الحل الوسطى هو أن يجتمع مجموعة من حكماء الدولة والصحافة لبحث الأمر والوصول لحل يحفظ مقام الدولة واعتبارها ويحاسب المخطئين فيها ويحفظ للصحفيين كرامتهم وحريتهم في نفس الوقت.
الداخلية سبب الأزمة
وأردف كمال عباس، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان: إن وفد المجلس استمع لمطالب مجلس نقابة الصحفيين في واقعة اقتحام مقر النقابة، مضيفًا أن هناك تفصيلات كثيرة مهمة عرضت خلال اجتماع وفد المجلس بالصحفيين، وأن موقف الصحفيين يرد على الادعاءات الكاذبة التي تروج حول النقابة، مشددا على أن موقف نقابة الصحفيين ليس فيه أي عيب وأن من صنع الأزمة هي وزارة الداخلية، موضحا أنه لابد من تدخل سياسي لحل الأزمة.
فك حصار النقابة
وتابع عباس: «على النظام أن يعي المشكلة ولابد من تدخل سياسي، ولم نستمع للداخلية واستمعنا فقط لنقابة الصحفيين»، مطالبًا بفك حصار قوات الأمن عن النقابة، وصرف المواطنين الشرفاء الذين تهجموا على وفد المجلس القومى أثناء وصوله مقر النقابة، مؤكدا أن ما حدث يعيب النظام.