الصحافة والداخلية - وطن واحد
الجميع يقدر السلطة الرابعة "مؤسسة وصحفيين محترمين" نعترف لهم بكل عمل وجهد من أجل نهضة مصرنا الغالية ويقدر الجميع أيضا وزارة الداخلية التي تبذل الغالي من أرواحهم الطاهرة بدون كلل وعمل دؤوب من أجل أمن الوطن وسلامته.
والانحياز لطرف على حساب طرف كان شيئا غير مقبول، فالواقع هناك نظرة أشمل وأعم بين الإخوة من أسرة واحدة ولن أتناول الأحداث بالصورة التي يتناولها البعض من إثارة الشقاق بين أبناء الوطن الواحد ونراعى أننا في النهاية وطن واحد وشعب واحد وجسد واحد كيف يمكن أن نرى الوطن من خارج الصندوق الذي نعيش فيه وكيف لنا أن نضمن عدم تكرار مشكلات مشابهة في المستقبل مما يضمن استقرار الوطن وسلامة صورته في الداخل والخارج.
الولاء للوطن يقضى بألا نخون أحدا فيه، ولن نفعل، وإنما نضمن ولاءنا للوطن لأن ما يجمعنا من أمور أكثر بكثير مما يفرقنا ولن يوجد ما يفرقنا لأننا في سفينة واحدة وطريق واحد على كل طرف أن يعرف ذلك وهذا هو الهدف.
إلى من يؤججون النار بين الجانبين ويريدون أن يثأر كل طرف من الآخر فلنقف لحظات نفكر إلى أين يقودوننا إلى الصراع والانقسام أم إلى حفظ البلاد والعباد من الفتن "وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا".
الوطن أمانة يتحملها كل وطني مخلص لوطنه يتقى الله في عمله.. وقوله "ومن يريد الخير جزاه الله بالخير، ومن يريد الإصلاح جزاه الله بالإصلاح ولنعمر الأرض بالإصلاح بين الناس وليس بالشقاق بينهم.
لدينا هموم كثيرة أثقلت كاهل الوطن ولم يعد قادرا على حملها سيؤدى ذلك إلى مزيد من التردي والوقت يسرع بنا وعلينا مهمة كبيرة لابد أن نتذكرها دائما ونضعها أمانة أمام أعييننا أنه لابد أن يحقق الوطن نهضة سريعة في كل المجالات يساعدنا فيها قطاع الصحافة بالوعى والنشر لكل ما يفيد البلاد ويفتح آفاق العلم والعمل ويساعدنا فيها قطاع الداخلية في حفظ الأمن والأمان مما يفتح آفاقا جديدة للاستثمار لأن الاستثمار الأجنبي لن يأتي إلينا إلا إذا كان لدى الشعب وعي بالمحافظة على استقراره وأمانه وليس وعى الحكومة فقط لأن الواقع المواطن هو المسئول عن صورة الدولة الذهنية لدى العالم.
فلنرحم غير القادرين من معاناتهم ولنرحم مصر، والله عنده حسن الجزاء ومهما كان ومهما يكون، لن نثأر لحقوق شخصية على ثأرنا لحق مصر وأبنائنا في الأمل بغد أفضل ونترك لهم البلاد آمنة مطمئنة يكفيها الله شر أعدائها ولن يتهمنا أبناؤنا بأننا فرطنا فيها ولم نحافظ لهم عليها.
ستظل مصر عظيمة بأبنائها صحافة وداخلية وكل مؤسساتها، وكل من يحبونها مخلصين لها بحق.