رئيس التحرير
عصام كامل

«مش بس نقابة الصحفيين».. 18 منظمة حقوقية ونقابتا المحامين والمهندسين يطالبون بإقالة وزير الداخلية.. الكرامة والتيار الشعبي يؤيدان المطلب.. وإيطاليا: إقالة «عبد الغفار» شرط عودة الع

جانب من وقفة الصحفيين
جانب من وقفة الصحفيين

لم تكن نقابة الصحفيين وحدها هي من طالب بإقالة وزير الداخلية بل تضامن معها عدد كبير من المنظمات الحقوقية والنقابات والأحزاب مؤكدين أن ما يحدث الآن غير مقبول.


وأعلنت الجماعة الصحفية ذلك بعد أن اقتحمت نقابة الصحفيين، قلعة الحريات لأول مرة في تاريخها.

18 منظمة حقوقية
وبجانب نقابة الصحفيين أعلنت 15 منظمة حقوقية محلية وعالمية عن تضامنها الكامل ودعمها غير المشروط للجماعة الصحفية، ومجلس نقابة الصحفيين المصريين وجمعيتهم العمومية، ضد التعدي السافر على حرية التعبير، ومحاولات تأميم حرية الصحافة وإرهاب الصحفيين وقمعهم، مؤكدةً في بيان مشترك لها اليوم رفضها التام للاقتحام الأمني غير القانوني لمقر النقابة.

وانضمت المنظمات الموقعة للنقابة في مطالبتها بإقالة وزير الداخلية الحالي، والإفراج الفوري عن جميع الصحفيين المحتجزين في السجون المصرية.

النقابات المهنية
كما أكدت النقابات المهنية، تضامنها الكامل مع نقابة الصحفيين ضد واقعة اقتحامها من جانب قوات الأمن، مستنكرة في الوقت ذاته ما وصفته بعودة العصا الأمنية الغليظة ومحاولات تهديد الحريات النقابية، وأعلن المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين، تضامنه الكامل مع نقابة الصحفيين، مطالبًا بالتحقيق العاجل والفوري مع المتسبب في ذلك الإجراء، لافتًا إلى أنه أجرى اتصالاً بيحيى قلاش نقيب الصحفيين، للتأكيد على دعم النقابة الكامل للصحفيين في تلك الواقعة.

نقابة المحامين
ومن ناحيته أدان سامح عاشور، نقيب المحامين، واقعة اقتحام الأمن لمقر نقابة الصحفيين واعتقال بعض الصحفيين المعتصمين داخلها، مشيرًا إلى أن «هذا الحدث يعد الأول من نوعه في اقتحام نقابة مهنية لاعتقال أحد المعتصمين بداخلها مهما كانت المبررات».

وأعلن عن تضامن نقابة المحامين مع شقيقتها الصحفيين في هذا الحدث، مشيرًا إلى أن «الاعتصام النقابي داخل مقار النقابات المهنية لا يعني انتهاك حرمة النقابة ولو كان مطلوبًا للقبض عليه في أي تهمة كانت».

كما استنكرت لجنة الدفاع عن الحريات بنقابة المحامين في البحيرة، اقتحام قوات الأمن لنقابة الصحفيين.

وأكد أحمد السمري أمين لجنة الدفاع عن الحريات برشيد، أن قوات الشرطة ليست بعيدة عن المُساءلة القانونية، مطالبًا بالتحقيق الفوري مع من أصدر قرار اقتحام نقابة الصحفيين في مثل هذا اليوم وهو اليوم العالمي لحرية الصحافة، موضحةً أنه يجب على الجميع أن يتشح بالسواد من أجل حرية الصحافة، وثمنت اللجنة في الوقت نفسه مطالبة نقيب الصحفيين يحيى قلاش، بضرورة إقالة وزير الداخلية.

نقابة الأطباء
الأمر لم يختلف عند نقابة الأطباء فأعلن الدكتور إيهاب الطاهر، أمين عام نقابة الأطباء، تأييده الكامل لمطالب نقابة الصحفيين بإقالة وزير الداخلية.

الأحزاب المتضامنة
لم يقف التضامن عند النقابات المهنية والمنظمات الحقوقية فحسب، وإنما وصل إلى الأحزاب بعد أن أكد أكثر من حزب تضامنه الكامل مع مطلب إقالة وزير الداخلية، على رأسهم الحزب العربي الناصري الذي أكد إدانته لوزارة الداخلية، مطالبًا باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد مسئولي الأجهزة الأمنية التي أمرت وباشرت هذا الإجراء الاستفزازي، وإقالة وزير الداخلية ومدير الأمن الوطني.

حزبا الكرامة والتيار الشعبي
كما أدان حزبا الكرامة والتيار الشعبي اقتحام قوات الأمن لمقر نقابة الصحفيين، محملين في بيان لهما، وزارة الداخلية والقيادة السياسية، مسئولية سلامة الصحفيين، مطالبين بالإفراج الفوري عنهم، وفتح تحقيق عاجل وإقالة وزير الداخلية وعقاب المسئول عن هذه الجريمة غير المسبوقة في تاريخ النقابة، مؤكدان أن ما حدث جريمة في حق الدستور والقانون لا يجب أن تمر دون حساب.

صحف إيطالية
فيما أعلنت الصحف الإيطالية أن شرط عودة العلاقات الجيدة مع القاهرة بعد حادث مقتل ريجيني، إقالة وزير الداخلية المصري. 

وعلقت صحيفة "لا ريبوبليكا" على خطة الداخلية السرية التي أرسلتها الوزارة بالخطأ للصحفيين، قائلة إن وزارة الداخلية المصرية تتبع "خطة سرية" لتكميم أفواه وسائل الإعلام، مؤكدة أن الداخلية هي أول من يقوم بزعزعة الاستقرار ونشر الفوضى في مصر.

بينما قالت صحيفة "الفاتو كوتيديانو" الإيطالية، إن إقالة وزير الداخلية مجدي عبد الغفار يعد بمثابة فرصة أخرى لإعادة العلاقات الجيدة بين مصر وإيطاليا، مطالبة بتعيين وزير داخلية آخر يعرف جيدًا كيفية التعامل الجاد مع بعض القضايا المهمة، فضلاً عن إدراكه أهمية الصحافة ووسائل الإعلام في مصر.
الجريدة الرسمية