احذروا القنبلة الموقوتة!
ينتظر الناس أن تختفي من حياتهم مفردات مثل البطالة والأمية، وأن تتاح فرص عمل مناسبة لملايين الشباب الذين أنفقوا أموالًا طائلة من خزانة الدولة، ومن جيوب أهلهم على تعليم لم يمكنهم من الالتحاق بسوق العمل، فارتكنوا إلى المقاهي والأرصفة، وصاروا عائقًا وعبئا على الوطن، وقنبلة موقوتة مهددة بالانفجار من آن لآخر في وجوه الجميع ؛نظرًا لما ينتابهم من شعور بالمرارة سببه ضياع عمرهم في سراب..
لماذا لا تستفيد بهم الحكومة في تعمير سيناء وصحاريها الشاسعة التي لا تعدم الماء والموارد والتربة الخصبة؟.. لماذا لا يجري تدريبهم على صناعات صغيرة سبقتنا إليها دول كانت أقل منا تقدمًا، ثم تفوقت علينا؟.. لماذا لا يبادر رجال الأعمال بالتنسيق مع الحكومة والبرلمان بتدريب عدد معين من هؤلاء الشباب في مجال أعمالهم، ثم تتيح الدولة لهؤلاء وغيرهم فرص إنشاء مشروعات صغيرة أو مراكز خدمة أو ورش فنية، وأن توفر لهم فرصًا لتسويق منتجاتهم وخدماتهم؟
