رئيس التحرير
عصام كامل

القيامة المفرحة

فيتو

أن السيد المسيح قد مات على عود الصليب من أجل الجميع عندما قال "قد أكمل" بالموت داس الموت لكى يبطل الخطية، فقد فرح اليهود الذين امتلأت قلوبهم بالحقد عندما رأوا المسيح على عود الصليب مسمرًا بالمسامير وعلى رأسه إكليل الشوك وجنبه مطعونًا بالحربة بينما تلاميذه كانوا في حزن شديد لا يحتمل.. وعندما قام المسيح من الأموات تلاشى فرح اليهود بينما تحول حزن التلاميذ إلى فرح.. ففرح التلاميذ اذ رأوا الرب.


فقد غلب الموت ولكن هذه الغلبة ظلت مختفية في القبر إلى فجر الأحد معلنة في جسد حى ممجد لا يسود عليه الموت بعد"اذ هو حى إلى الأبد".

رغم أن يوم القيامة يوم فرح، لكنه ليس للجميع فرح للمؤمنين الذين قاموا مع المسيح وحزن للذين لم يقوموا معه في يوم القيامة فرح الملائكة وهتف المتضايقون وابتهج لأجله الأحباء، لقد ارتجت الأرض وإهتزت السماء طربًا ولكن يهوذا إختنق وحنان وقيافا إغتما وانحنت رأسهما هكذا في كل عصر يفرح المؤمنون لأن مخلصهم قام ليقودهم لأنهم يجدون في القيامة عنوان دينونتهم وعقابهم على آثامهم.

أيها المذنبون تبرروا.. أيها البعيدون اقتربوا.. أيها التعابى استريحوا.. أيها الحزانى تعزوا.. أيها المنفيون إظهروا، اذكروا يسوع المسيح القائم من الأموات فما أبهى وما أبهج قيامة المسيح من الأموات أزيعوا الخبر أيها المؤمنون على رءوس البشرية.
الجريدة الرسمية