رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. القيم المهنية تضبط التناول الإعلامي لمختلف القضايا

فيتو

تحدث الإعلامي شريف عامر، عن تجربته في إنتاج حلقات خاصة عن نشاط شركة محرك البحث جوجل، والآليات التي يتم اتباعها في تلك المؤسسة للوصول إلى كل المستخدمين بمختلف الدول والثقافات، مشيرًا إلى أنه دفع العاملين إلى الإبداع والتفكير والتأمل الذي يمثل 20 % على الأقل من معيار نجاح المؤسسة.


وأضاف «عامر»، أن تطبيق نفس المعيار في وسائل الإعلام قد يؤثر بالإيجاب، موضحًا أن الكثيرين يظنون أن جوجل مصدر أبحاث ومعلومات، بينما 70 % من العاملين مهندسون.

جاء ذلك خلال ختام فعاليات الدورة الرابعة لمنتدى الإسكندرية للإعلام تحت عنوان، "الإعلام وتكنولوجيا المعلومات"، حيث عقدت جلسة نقاش مفتوح مع ضيف شرف المنتدى الإعلامي شريف عامر طرح فيها رؤيته عن العمل الإعلامي وفتح باب الأسئلة للمشاركين عن كواليس تأثير التكنولوجيا على العمل الصحفي والإعلامي مؤخرًا.

ونصح "عامر" الصحفيين بالحفاظ على الاستقلالية وعدم تصنيف أنفسهم ما بين مؤيد ومعارض من أجل إرضاء الضمير والحفاظ على المسيرة المهنية، مؤكدًا أن مسئولية الصحفي تحديد أولوياته والمادة التي سيعرضها دون خسارة متابعيه وجمهوره بالتركيز على قضايا دون غيرها.

وأوضح "عامر" أنه من خلال البرنامج الذي يقدمه لا يتطرق إلى موضوعات تتسم بالـ"فضائحية"، ولكنه قد يستضيف أشخاصا مثيرين للجدل ولكن تظل المعايير والقيم المهنية هي الضابطة لتناول كافة القضايا والتعامل مع مختلف فئات المصادر والضيوف.

وحذر "عامر" من الوقوع في منافسة مع "المواطن الصحفي" لأن كل شخص له وظيفته فحين يقدم المواطن رسالته أو الخبر الذي شاهده إلى مجموعة من الأفراد يتابعون الوسائل الإعلامية، وتتصف مهنة الصحفي بالتحقق من المعلومة وصحتها.

واعتبر "عامر" التليفزيون وسيلة إعلامية ما تزال في مرحلة المراهقة لعدم قدرتها على التحكم في حجم قوتها، والسعي وراء السيطرة على المتابعين، وهناك أفكار غير صحيحة عن دور التليفزيون وآليات عمله وهو ما يؤثر بالسلب على ما يتم تقديمه وطرحه، ولكن باتت التكنولوجيات والتطوير تجدد من شكل الإعلام المرئي بشكل كبير.

ورفض إلصاق اتهامات تدني الذوق العام إلى الجمهور، مؤكدًا أن المصريين قادرون على التمييز فالمواطن يستوقفه مشاهدة الخناقات في الشارع ويعلم جيدًا من المخطئ والمصيب.
الجريدة الرسمية