رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. مشاهد من حياة صدام حسين في ذكرى ميلاده.. فشل في الالتحاق بالكلية العسكرية.. غزو الكويت أكبر أخطائه.. حارب مسلسل البوكيمون.. حلل قتل الرجل لزوجته.. وأُعدم في عيد الأضحى

فيتو

في مثل هذا اليوم، ولد الرئيس الراحل صدام حسين، رئيس الجمهورية العراقية، والذي يعد واحدًا من أكثر الشخصيات العربية جدلًا، وعلى الرغم من جدليّته، فإنّ له مكانة في قلوب عدد كبير من معجبيه ومحبّيه، وله العديد من المواقف التي لا يزال العديد يتذكرها.



مولده ونشأته

ولد الرئيس صدام حسين في قرية تُدعى العوجة، تقع في مدينة تكريت العراقية، في 1937، وتلقى صدّام حسين تعليمه الابتدائيّ في منطقة تكريت، ثمّ انتقل إلى مدرسة الكرخ الإعداديّة، وتلقى تعليمه الثانوي، بعدها أجرى محاولات للالتحاق بالكلية العسكريّة، لكنه منع من ذلك بسبب تدنّي مستوى تحصيله العلمي.


بداية الحياة السياسية

في 1962، تزوّج الرئيس العراقي الراحل، من ساجدة طلفاح، وهي ابنة خاله، وأنجب منها عديّ، وقصي، وثلاث بنات أخريات، وفي عام 1956 انتسب صدام إلى حزب البعث، وبعد ذلك بعامين استطاع عدد من الضباط الذين لا ينتمون إلى البعث أن يستولوا على الحكم في العراق تحت قيادة عبدالكريم قاسم، وفرّ مع عدد من البعثيّين إلى الخارج بعد مشاركته في محاولة اغتيال عبدالكريم قاسم.


أول حكم بالإعدام

أًصدر الحكم الأول بالإعدام في حقّه بعد محاولته اغتيال عبدالكريم قاسم، وفي 1964 استطاعت السلطات العراقية القبض على صدام حسين وإيداعه السجن، وبعد ذلك بعامين تمّ انتخابه أمينًا عامًا لقيادة الحزب القطرية على الرغم من أنّه لا يزال في السجن وذلك تكريمًا وإجلالًا له، وفي العام ذاته هرب صدام من السجن.


قتل الزوجة

صار صدام حينها رئيس مجلس لقيادة الثورة في 1968، إلى أن تولى حكم العراق 1979، وقتل زوجته، وأصدر خلال فترة السبعينيات قانونا يحمي الرجل من العقاب في حال قتل زوجته بدعوى حماية "شرف العائلة"، وتسبب عدم وضع تعريف محدد لمصطلح شرف العائلة، إلى وقوع الكثير من جرائم القتل وادعاء الرجال بأن زوجاتهم ارتكبن ما يضر بـ"شرف العائلة".


الاعتداء على الكويت

وفي أغسطس 1990، اعتدى على دولة الكويت ليحتلها لنحو 7 أشهر، في حادثة صادمة للوطن العربي، سميت فيما بعد بحرب الخليج الأولى، بينما أنهت حرب الخليج الثانية هذا الاحتلال، حيث شنتها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ضد العراق، لتحرير الكويت.


وتباينت ردود أفعال الزعماء العرب على الحربين، بين رافضين لاعتداء صدام، ومؤيدين له، وتمثل موقف مصر في إعلان وقوفها إلى جانب الكويت بمشاركة قوات مصرية في تحريرها.


حرب التحرير

وبدأت عملية عاصفة الصحراء أو حرب تحرير الكويت في 17 يناير إلى 28 فبراير 1991، وهي حرب شنتها قوات التحالف المكونة من 34 دولة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضد العراق بعد أخذ الإذن من الأمم المتحدة لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي.


محاربة البوكيمون

حاول صدام حسين حظر عرض مسلسل الرسوم المتحركة الياباني البوكيمون، والذي عرض عام 2001، حيث أخبره مدير الأمن العام بأن أسماء الشخصيات الكرتونية في هذا المسلسل تتضمن خطرًا على ثقافة الأطفال العراقيين، إذ إنها تخالف الثقافة الإسلامية، حيث تعني كلمة بوكيمون: أنا يهودي، وبيكاتشوك: كن يهوديًا، أما شارماندر وجروليث وماجما فهي سباب للذات الإلهية المقدسة.


غزو العراق

في عام 2003، بدأت عملية غزو العراق من قبل قوات الائتلاف بقياده الولايات المتحدة الأمريكية، وأطلق عليها ائتلاف الراغبين وكانت القوات العسكرية الأمريكية والبريطانية تشكل نسبة 98% من هذا الائتلاف، وكانت أبرز مبررات الغزو استمرار رفض حكومة الرئيس العراقي السابق صدام حسين تطبيق قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالسماح للجان التفتيش عن الأسلحة المحرمة بمزاولة أعمالها في العراق، واستمرارها في تصنيع وتخزين أسلحة دمار شامل.


تسليم صدام للمحاكمة

في عام 2004، تم تسليم الرئيس العراقي الراحل إلى المحاكمة من قبل القوات الأمريكية، وفي 26 ديسمبر 2006 أصدرت الهيئة التمييزية في المحكمة الجنائية العراقية العليا قرارها القاضي بتثبيت حكم الإعدام عليه، فمع حلول عيد الأضحى المبارك، يتذكر الوطن العربي مشهد إعدام الرئيس العراقي، والذي تم إعدامه فجر يوم عيد الأضحى (العاشر من ذي الحجة) الموافق 30-12-2006، في مشهد أثار تعاطف المسلمين.


آخر كلماته

ولم تبق تلك الصورة فقط في الأذهان، ولكن بقيت أيضا آخر كلماته التي قالها صدام قبل أن يتم إعدامه، حين قال مقولته الشهيرة للحكام العرب: "أنا ستعدمني أمريكا.. أما أنتم ستعدمكم شعوبكم"، والتي يعتبرها الكثير نبوءة تحققت على أرض الواقع.

وبإعدام صدام، انتهت مرحلة من تاريخ العراق الذي حكمه لنحو ربع قرن، بعد أن نفذ الحكم صباح أول أيام عيد الأضحى المبارك من عام 2006، ومن وقت لآخر يظهر مقطع فيديو صوتي أو مرئي لمحاولة إثبات أن صدام الحقيقي لم يعدم.

الجريدة الرسمية