اتفاقية «تيران وصنافير» تفضح نفاق التنظيم الدولي للإخوان
اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، القاضية بنقل السيادة على جزيرتي "تيران وصنافير" من القاهرة إلى الرياض، فضحت نفاق التنظيم الدولي لجماعة الإخوان وكشفت حجم التفكك الذي تعيشه الجماعة في الداخل والخارج، وتكييفها مع القضايا طبقا لطبيعة علاقتها بأنظمة الحكم.
وفي الوقت الذي دعا فيه فرع الجماعة بمصر إلى التظاهر ضد الاتفاقية واتهام النظام المصري بالتنازل عن الأرض، وأطلقت هاشتاجا مسيئا للرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف توظيف الأزمة في الخصومة السياسية، التزم القيادي الهارب يوسف القرضاوي الصمت تجاه الاتفاق خشية إغضاب المملكة العربية السعودية وإحداث توتر في العلاقات بينها وبين قطر حال تدخله في الأمر، واكتفى بعدة بيانات داعية للتظاهر ضد النظام والعمل على إسقاطه دون التطرق إلى الاتفاقية أو ذكر اسم "تيران وصنافير"، وعرج على الأمر باللغة الإشارة بقوله: "لينتفض المصريون جميعا ضد انتهاك العرض، وتضييع الأرض".
السكوت عن الدخول في المحظور، كان شعار حركة النهضة التونسية -الإخوان- التي تجاهلت أزمة "تيران وصنافير" لوم تعرج إليها من قريب أو بعيد، واكتفت الحركة بتحريك بعض عناصرها يوم 25 أبريل للتظاهر أمام السفارة المصرية ضد النظام مناصرة للجماعة في مصر.
من جانبها أيضا رفعت إخوان الأردن شعار التجاهل خشية التورط في تصريحات تثير الغضب الملكي هناك، خاصة أن فرع الأردن يعاني من انقسام شديد، ويسعى لتملق النظام بهدف طي صفحة الخلافات ومحاولة كسر الطوق الأمني المفروض عليها وعلى مكاتبها وفك الحصار عن أموالها المصادرة.
وبالطبع في ظل الدعم السعودي للثورة السورية، اختارت فرع الجماعة في سوريا، مشاهدة الحديث عن الأزمة عبر شاشات الفضائيات بدون تعليق يذكر تجنبا لغضب الرياض، وسارت في نفس الاتجاه حركة "حماس" ونأت بنفسها عن الدخول في الأزمة.
وبالطبع في ظل الدعم السعودي للثورة السورية، اختارت فرع الجماعة في سوريا، مشاهدة الحديث عن الأزمة عبر شاشات الفضائيات بدون تعليق يذكر تجنبا لغضب الرياض، وسارت في نفس الاتجاه حركة "حماس" ونأت بنفسها عن الدخول في الأزمة.
القنبلة الكبري جاءت من إخوان اليمن، حيث وجه رئيس هيئة علماء اليمن، والقيادي في جماعة الإخوان، عبد المجيد الزنداني، انتقادات حادة للمظاهرات التي شهدتها مصر احتجاجا على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين القاهرة والرياض.
واستطرد نائب رئيس حزب الإصلاح -إخوان اليمن- أن «الأمة العربية والإسلامية تشهد مرحلة مباركة من التعاون بين دولها وشعوبها تهدف لمواجهة المخاطر والتهديدات التي تواجهها، وإقامة مشاريع عظيمة للدفاع عن المسلمين واجتماع كلمتهم واستعادة وحدتهم وقوتهم، بقيادة المملكة العربية السعودية وتحت قيادة الملك سلمان بن عبد العزيز، فهو يقوم بدور تاريخي مشرف وكبير يذكرنا بجهود القادة المسلمين العظماء كصلاح الدين الأيوبي وسيف الدين قطز وغيرهم».
وتابع، في هذا السياق يأتي إقرار اللجنة المشتركة المكلفة بترسيم الحدود البحرية بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية في خليج العقبة بالبحر الأحمر بأن جزيرتي تيران وصنافير تقعان في المياه الإقليمية للمملكة العربية السعودية، ولا شك أن هذا التوافق الذي قد تم خير من الخصام والنزاع واستمرار الخلاف الذي قد تستغله القوى الأجنبية المعادية للأمة العربية والإسلامية.
واستطرد نائب رئيس حزب الإصلاح -إخوان اليمن- أن «الأمة العربية والإسلامية تشهد مرحلة مباركة من التعاون بين دولها وشعوبها تهدف لمواجهة المخاطر والتهديدات التي تواجهها، وإقامة مشاريع عظيمة للدفاع عن المسلمين واجتماع كلمتهم واستعادة وحدتهم وقوتهم، بقيادة المملكة العربية السعودية وتحت قيادة الملك سلمان بن عبد العزيز، فهو يقوم بدور تاريخي مشرف وكبير يذكرنا بجهود القادة المسلمين العظماء كصلاح الدين الأيوبي وسيف الدين قطز وغيرهم».
وتابع، في هذا السياق يأتي إقرار اللجنة المشتركة المكلفة بترسيم الحدود البحرية بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية في خليج العقبة بالبحر الأحمر بأن جزيرتي تيران وصنافير تقعان في المياه الإقليمية للمملكة العربية السعودية، ولا شك أن هذا التوافق الذي قد تم خير من الخصام والنزاع واستمرار الخلاف الذي قد تستغله القوى الأجنبية المعادية للأمة العربية والإسلامية.
مستطردا: "وننبه هنا على مخاطر انجرار بعض أطياف المعارضة المصرية بما فيها جماعة الإخوان المسلمين إلى الوقوع في مواقف سلبية من هذا الاتفاق بقصد النكاية بالنظام الحاكم الذي ظلمهم وصادر حرياتهم وحقوقهم وندعوا في الوقت نفسه إلى مصالحة وطنية شاملة وعادلة".
لافتا في بيانه إلى أن مخطط الأعداء الذي وضع في أواخر العشرينيات الأولى من هذا القرن كان يهدف لجر الجيش المصري ودفعه إلى الصدام مع شعبه ليثور الشعب ضد جيشه وليقوم الشعب بتفكيك وتفتيت جيشه بيده ضمن مخطط متكامل يسعى إليه أعداء الأمة للقضاء على الجيوش العربية والإسلامية القوية تمهيدًا لتمزيق دولها إلى دويلات صغيرة قابلة للاستعمار من جديد.