رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. أكثر الطقوس رعبا في العالم.. إندونيسيا تنعش موتاها وتلبسهم ملابس جديدة.. فطائر من دم الأطفال طعام الإسرائيليين في عيد الفصح.. غرس السكاكين في الوجه في تايلاند.. وإشعال النيران في الجسد بالهند

فيتو

لكل دولة من دول العالم لغة خاصة بها، عادات وتقاليد تميزها، ورؤى وأهداف تسعي لتحقيقها، وهو الأمر الطبيعي والواقعي، وفي بعض الدول أيضًا توجد طقوس مخيفة ومرعبة، اعتاد أهلها على ممارستها اعتقادًا منهم أنها تؤدي دورًا فريدًا يسعون لاقتباسه من خلالها.

فيما يلي استعراض لأكثر طقوس دول العالم رعبًا.


الحياة بعد الموت

تضمنت طقوس دولة إندونيسيا والتي تحمل عبارة "الحياة بعد الموت"، والتي تخص تحديدًا سكان توراجا الذين يعيشون في جبال جنوب سولاويزي في إندونيسيا، طقسًا فريدًا، فبدلاً من دفن الموتى على الفور تحتفظ أسرة الشخص المتوفي به لعدة أسابيع وأحيانًا لأشهر قبل وضعه في الضريح، ليعيش معهم كأي فرد من أفراد العائلة الأحياء.

ويعتقد سكان توراجا أن الأشخاص لا يموتون حقًا بل إن أرواحهم تبقى موجودة، مما يجعلهم يحتفظون بالجثث لشهور حيث تعيش معهم جنبًا إلى جنب، فضلاً عن أن عملية الدفن لا تتم حتى يجتمع كل الأقارب الذين يأتون من مناطق بعيدة في مكان واحد.

وحتى عملية الدفن لدى سكان قرية توراجا، تتميز بالغرابة، حيث يتم وضع الجثة داخل صندوق خشبي لكنه لا يدفن في الأرض وإنما يوضع داخل مغارة طبيعية، ليتمكنوا من إخراج جثامين أقاربهم كل عام في شهر أغسطس خلال تقليد يسمى "حفل تنظيف الجثث" حيث يتم نقل الجثث إلى الأماكن التي توفوا فيها ويتم استبدال الأكفان والنعوش المتهالكة والقديمة بأخرى جديدة، إضافة إلى استحمام الموتى بالمياه للانتعاش وإلباسهم ملابس جديدة وتجهيزهم كي يكونوا في أحسن حال.





فطيرة الدم

واعتاد الإسرائيليون على الطقوس المرعبة والغريبة في أعيادهم، من عادات تم ابتداعها على يد الحاخامات، ففي عيد الفصح يتناولون "فطيرة الدم" وهي عادة قديمة، حيث كانوا يضعون طفلاً رضيعًا في صندوق خشبي سداسي الشكل تغرس فيه مسامير طويلة حادة من الخارج إلى الداخل، وأثناء الرقص حول الصندوق يقومون بإدارته بواسطة ذراع كالدولاب حتى يتمزق جسد الطفل في الداخل وتنزف دماؤه من خلال فتحات في الخشب إلى الخارج، وبعد جمع دماء الطفل في وعاء، يستخدم كأحد مكونات كعك الفصح اليهودي، ورغم أنهم ينفون القيام بذلك حاليًا، فإن هناك طوائف متشددة دينيًا تتبع هذا النهج ولكن ليس في العلن.

غرس السكاكين
ومن أغرب الطقوس الاحتفالية مهرجان هولي النباتي في تايلاند، عقد للمرة الأولى في أوائل القرن التاسع عشر للتخلص من الأرواح الشريرة، حيث يسود الاعتقاد بأن ثقب الجسم بالأدوات الحادثة يساعد في التخلص من الأرواح الشريرة. 

ويقام هذا المهرجان سنويًا في جزيرة بوكيت، يمتنع فيه المحتفلون عن تناول اللحوم خلال الشهر القمري التاسع من التقويم الصيني، ويحاول المحتفلون أيضًا دعوة الأرواح لمشاركتهم هذه الطقوس الغريبة بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

خلال الاحتفالية يسير المئات من الرجال في تايلاند وهم يغرسون المسامير الحادة والسيوف والسكاكين الضخمة والأسلحة الحادة الأخرى في وجوههم، ويعتقد المحتفلون أن الامتناع عن تناول اللحوم أو ممارسة الجنس يساعدهم في الحصول على الصحة الجيدة وراحة البال، وتظهر الصور الملتقطة من المهرجان الذي يستمر لمدة 9 أيام، مشاهد مرعبة للمحتفلين وهم يدخلون أدوات حادة من خلال شفاههم وخدودهم بل وآذانهم، ويتنافسون على إدخال أكبر عدد من السكاكين والمسامير داخل جلودهم.





إشعال النيران في الأجساد

لم تختلف الهند كثيرًا عن سابقها، ويشهد معبد Guru Deoji Maharaj سنويًا تجمعًا كبيرًا من قبل أشخاص يعتقدون بأنهم "مسكونون" بأرواح شريرة.

يتوافد إلى المعبد آلاف الهنود ممن يؤمنون بقدرة الأرواح الشريرة على اقتحام أجساد البشر والتغلغل فيها والتسبب في أذيتها، حيث يتم إخضاعهم لطقوس غريبة لطرد هذه الأرواح، كإشعال النيران في بعض أجزاء الجسد، ورش أنواع معينة من المياه الباردة أو الساخنة على الأشخاص وقص شعورهم وتقديم الأضاحي أملاً في التخلص من العذاب.


تشريط الأجساد

والأصعب من ذلك ما يفعله الشيعة في عاشوراء، والموافق يوم 10 محرم من كل عام، حيث يقومون بضرب أنفسهم بالسلاسل وتشريط أجسادهم بالسكاكين والسيوف حزنًا على قتل الإمام الحسين حفيد الرسول من قبل يزيد في معركة حدثت بينهما منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام في مدينة كربلاء العراقية. 





الجريدة الرسمية