رئيس التحرير
عصام كامل

يا أبناء مصر احترسوا من دعاة الفتنة والهدم!


ما أحوجنا إلى وحدة الصف، وطرد اليأس والإحباط ومؤازرة القيادة التي طالبناها بالترشح، وانتخبناها بإجماع مشهود.. وما أحوجنا إلى حوار عقلاني هادئ مع المجتمع كله وخصوصًا الشباب.. حوار يقبل بحق الاختلاف والنقد الهادف والأخذ والرد.. فالشباب مستعد للإنصات لكل معلومة صادقة، وكل رأي مقنع لتفويت الفرصة على المتربصين به نهازي الفرص الذين لا يتورعون عن الحشد والرفض، ولو على أنقاض الوطن.. فهؤلاء لا يعرفون للوطن قيمة، ولا للدماء حرمة، ولا للاستقرار معنى..


هؤلاء نوعية نبتت خارج الرحم المصري الطاهر..هم كخبث الحديد سوف يتخلص منهم الوطن ويطهر نفسه منهم، لتعود من حيث جاءت بعد أن تجف ينابيع التمويل.. ليذهبوا إلى حيث يستحقون غير مأسوف عليهم.. فهؤلاء نسوا قيمة مصر التي قال عنها الرسول الكريم "إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا منها جندًا كثيفًا فإنهم خير أجناد الأرض.. فسأله أبو بكر لمَ يا رسول الله فرد عليه صلى الله عليه وسلم لأنهم وأزواجهم في رباط إلى يوم القيامة".. مصر التي قال عنها ابن عباس"سُميت مصر بالأرض كلها في عشرة مواضع بالقرآن".. ووصفها يوسف عليه السلام بأنها خزائن الأرض".

مصر بلد آمن.. من يدخلها يشعر بنعمة الأمان والسلم، ومهما يعتريها من أمراض فإنها أبدًا لا تموت.. فالمرض عرض.. والجوهر صحيح أصيل عفي عصي على الهضم والتذويب..فيا أبناء مصر احترسوا من دعاة الفتنة والهدم.. ويا برلمانها المنتخب.. الشعب في انتظار القول الفصل مشفوعًا بأدلة وحجج قانونية وتاريخية في أمر جزيرتي صنافير وتيران، بعد سماع جميع وجهات النظر حتى يتوقف الجدل والتشكيك، وتستمر علاقاتنا المتينة مع السعودية الشقيقة لا تشوبها شائبة.

الجريدة الرسمية