رئيس التحرير
عصام كامل

شريف دلاور: الاقتصاد المصري يعتمد على الاستثمارات الخبيثة

الدكتور شريف دلاور،
الدكتور شريف دلاور، الخبير الاقتصادى

أكد الدكتور شريف دلاور، الخبير الاقتصادي أن الحديث حول أن شركات الصرافة سبب رئيسي في ارتفاع سعر الدولار، كلام سطحي، مشيرا إلى أن أزمة الدولار هي نتيجة لوجود أزمة اقتصادية مزمنة أزاحت ثورة يناير الستار عنها.


وتابع في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن الاقتصاد المصري يسمي اقتصاد ريعي لاعتماده في النقد الأجنبي على السياحة ودخل قناة السويس وتحويلات المصريين في الخارج، مؤكدا أن البنك المركزي ليس هو الجهة الوحيدة المسئولة عن تراجع العملة المحلية، التي يتحكم فيها عدد من العوامل في مقدمتها السياسة النقدية والسياسية والاستثمارية، في الوقت الذي يقتصر فيه دور المركزي على تحديد السياسات النقدية فقط.

وأوضح دلاور، أن أي اعتماد على مساعدات عربية لدعم النقد الأجنبي، هي حلول مؤقتة، خاصة وأن مصر مازالت تعتمد في إنتاجها المحلي على المكون الأجنبي، الأمر الذي يساهم بشكل كبير في استنزاف النقد الأجنبي.

وقال دلاور إن ما يزيد الطين بلة هو اعتماد الاقتصاد المصري على الاستثمارات الخبيثة التي تعتمد على الاستهلاك، وليس تلك الحميدة التي تنقل التكنولوجيا وتحقق التنمية، مطالبا بضرورة إصلاح الهيكل الاقتصادي من خلال الاتجاه للإنتاج بمكونات محلية، وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وإعادة قانون الضريبة على أرباح البورصة.

وأضاف الخبير الاقتصادي أنه على الرغم من مشاركة بعض شركات الصرافة في عملية المضاربة إلا أنه من غير المنطقي أن نبرر الخلل في هيكل الاقتصاد وأزمة الدولار بممارسات شركات الصرافة، منوها أن وجود سعرين للصرف من أكثر الأمور التي تؤثر بالسلب على الاقتصاد المصري.
الجريدة الرسمية