رئيس التحرير
عصام كامل

الذهب يصعد لأعلى مستوى منذ خمسة أسابيع ويستقر عند 1271 دولارا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أكد رجب حامد – الرئيس التنفيذي لشركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة – في تقرير صادر، اليوم، عن المجموعة، أن الذهب تحرك كثيرا خلال تداولات الأسبوع الماضي، تحت تاثير عدة عوامل على رأسها قيمة الدولار أمام العملات الأوروبية والين الياباني بجانب صدمة الأسواق في اجتماع الدوحة للدول المنتجة للنفط.


وقال: «صعد الذهب إلى قمة أسعاره في خمسة أسابيع ملامسا مستوى 1271 دولارا يوم الخميس مع خطاب "ماريو دراجي" بعد اجتماع البنك المركزي الأوروبي والإصرار على تثبيت سعر الفائدة والعودة إلى تكرار العبارات الرتيبة التي اعتادتها الأسواق مثل مستوى التضخم وخطط التيسير الكمي وصالح المنطقة الأوروبية في الحفاظ على مستوى ضعيف لليورو، وطبيعي أن يزيد بريق الذهب ويكثر الطلب عليه كأداة تحوط أمام ضعف العملات، والشاهد على هذا أنه مع ارتفاع الذهب، يوم الخميس، صعد معه اليورو إلى 1.14 مقابل الدولار والين إلى 108 مقابل الدولار والعكس ظهر يوم الجمعة قبل إغلاق جلسة آخر الأسبوع ومع هبوط الذهب إلى دون مستوى 1230 دولار للأونصة وجدنا اليورو يهبط إلى 1.12 مقابل الدولار والين إلى 112 مقابل الدولار وهذه الحرب في قيمة العملات والتي تتحكم فيها القرارات السيادية من الدول بدرجة أكبر من آلية السوق للعرض والطلب سوف تمنح الذهب الكثير من المكاسب خلال الربع الثاني مثل الربع الأول».

وأضاف: «إن هذا ما تثبته الأرقام حيث حقق الذهب 18% ارتفاعا من بداية العام والفضة حققت أيضا 25% ونتوقع المزيد من الارتفاعات وملامسة مستويات جديدة في حالة استمرار الأحوال الحالية وعدم تطرق الفيدرالى إلى تحريك أسعار الفائدة في الاجتماع القادم وهذا ما تترقبه الأسواق يوم الأربعاء القادم وأي تلميحات بالإيجاب سوف تدفع اونصة الذهب دون مستوى 1200 دولار والعكس مع تأخير رفع أسعار الفائدة بالفيدرالي سوف تصعد الأونصة باتجاه مستوى 1300 دولار».

وأضاف أن الأسبوع الماضي كانت الفضة حديث الأسواق وجذبت السيولة بدرجة أكبر من باقي المعادن الثمينة وحققت أعلى سعر لها عند 17.70 دولارا للأونصة وهو أعلى سعر لها منذ 11 شهرا واستفادت من حالة عدم الوضوح بالأسواق وضعف الدولار وقلصت معاملها مع الذهب (Ratio ) من 78 إلى 72.50 أونصة الذهب إلى أونصة الفضة وتوقع العديد من المحللين صعود الفضة إلى مستوى 20 دولارا في حالة استمرار هذا المعامل بالهبوط، ومع نهاية الأسبوع هبطت الفضة 16.880 دولارا، وبفارق 62 سنتا عن أسعار الافتتاح وبنسبة ارتفاع قيمتها 4%، وكان السبب في هبوط سعر الفضة من مستوى 17.70، يوم الخميس، إلى أقل من مستوى 17 دولارا، يوم الجمعة، هو علميات البيع الإلكترونية الضخمة التي حدثت مساء الخميس ونهار الجمعة كوضع طبيعي ومتوقع نظرا لحدة الارتفاعات في وقت قصير.

باقي المعادن الثمينة اتجهت نحو الصعود، من بداية الأسبوع، نظرا لضعف الدولار، وحقق البلاتنيوم 22 دولارا صعودا، عندما أغلق على مستوى 1008 دولارات، وكذلك البلاديوم أغلق على مستوى 604 دولارات، محققا فارق صعود قدره 38 دولارا عن أسعار افتتاحه.

الأسواق المحلية اتسمت حالتها بالهدوء في بداية الأسبوع بتأثير تبعات صعود الذهب، وانتظارا للبيانات الأمريكية والأوروبية نهاية الأسبوع، وزادت عمليات الانتعاش مع تدرج حركة هبوط الذهب نهاية الأسبوع، وبدأ الكثير من رواد الأسواق الشراء بكميات كبيرة نتيجة فرصة الأسعار مقارنة بالتوقعات وكانت المشغولات الذهبية من عيار 21 وعيار 18 هي الأكثر رواجا في الأسواق المحلية ويعد الأسبوع الماضي هو الأفضل على الإطلاق لكل محال وتجار الذهب بالسوق، نظرا لارتفاع حجم المبيعات مقارنة بالأسابيع الماضية التي كان الذهب فيها مرتفعا والأسواق تشهد عزوفا عن الشراء.

الجريدة الرسمية