بالمستندات.. حقيقة الوظائف «الوهمية» بالتعليم.. الهلالي يختار قيادات على المعاش لإرضاء «المحاسيب»..يهمش مسئولا ويرقيه في نفس الوقت..عبد الرحيم: يراعي الاقتراب من سن المعاش.. ومطالب

ندب 6 قيادات
وكان الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أصدر قرارًا وزاريًا رقم 8 بتاريخ 13 يناير 2016، بانتداب 6 قيادات لقطاع التعليم الفني لمدة عام أو لحين شغل تلك الوظائف بالتعيين، أيهما أقرب.

وتمثلت هذه القيادات في: حسن رشوان عبد الهادي مشعل، رئيسًا للإدارة المركزية للتعليم الفني، وكمال بدرخان عبد العزيز محمود، مديرًا عامًا للإدارة العامة للتعليم الزراعي، وحامد سيد حامد عبده، مديرًا عامًا لتنمية مواد التعليم التجاري.

كما شمل القرار ندب طارق محمد إبراهيم علي، مديرًا عامًا للإدارة العامة للتجهيزات الفنية، وممدوح أحمد عبد القادر وهدان، مديرًا عامًا للإدارة العامة لتنسيق التعليم الفني، ومحمود عبد اللطيف أبو زيد، مديرًا عامًا للإدارة العامة للتعليم المزدوج.

تهميش وترقية
وحول تعيين المهندس حسن رشوان عبد الهادي مشعل، رئيسًا للإدارة المركزية للتعليم الفني بقطاع التعليم الفني والتدريب بوزارة التربية والتعليم من قبل، كشفت مصادر بوزارة التربية والتعليم أن "رشوان" صدر له قراران وزاريان في يوم واحد، الأول حمل رقم 7 وصدر بتاريخ 13 يناير الماضي، ونص في مادته الأولى على نقل المهندس حسن رشوان عبد الهادي مشعل إلى وظيفة كبير أخصائيين بدرجة مدير عام، وهي وظيفة ليس لها اختصاصات في الهيكل الإداري للوزارة، ويحول إليها من تكون هناك رغبة في تهميشه.

مفاجأة
ونص القرار، الذي حصلت "فيتو" على نسخة منه، على أنه يعمل به اعتبارًا من اليوم التالي لانتهاء مدة شغله وظيفة مدير عام تنمية مواد التعليم الزراعي بالوزارة، المفاجأة أنه لم تمض سوى ساعات على صدور هذا القرار، وبعده صدر قرار آخر بترقية حسن رشوان إلى رئيس إدارة مركزية بدرجة وكيل وزارة.

كما نص القرار رقم 8 الصادر في يوم إصدار القرار رقم 7 نفسه، وحصلت "فيتو" على نسخة منه، على ندب المهندس حسن رضوان عبد الهادي مشعل، رئيسًا للإدارة المركزية للتعليم الفني لمدة عام أو لحين الإعلان عن مسابقة رسمية لشغل الوظيفة بالتعيين، وكان ذلك في قرار تعيين 6 قيادات جديدة في قطاع التعليم الفني بنظام الانتداب.

معايير الترقية
من جانبه، قال محمد عبد السلام عبد الرحيم، خبير التعليم الفني، إن الوزارة تراعي عند اختيار هذه القيادات، أن يكونوا اقتربوا من سن المعاش، حتى لا يكون هناك أي مجال للتطوير، وحتى تستفيد تلك القيادات من مسألة الخروج على المعاش في درجة مدير، بغض النظر عن مصلحة الوطن.

ولفت إلى أنه في يناير الماضي، تم اختيار مجموعة من الأسماء لشغل مناصب قيادية في الوزارة، وتمثلت هذه القيادات في: حسن رشوان عبد الهادي مشعل، رئيسًا للإدارة المركزية للتعليم الفني، وكمال بدرخان عبد العزيز محمود، مديرًا عامًا للإدارة العامة للتعليم الزراعي، وحامد سيد حامد عبده، مديرًا عامًا لتنمية مواد التعليم التجاري.

كما شمل القرار ندب طارق محمد إبراهيم علي، مديرًا عامًا للإدارة العامة للتجهيزات الفنية، وممدوح أحمد عبد القادر وهدان، مديرًا عامًا للإدارة العامة لتنسيق التعليم الفني، ومحمود عبد اللطيف أبو زيد، مديرًا عامًا للإدارة العامة للتعليم المزدوج.

وأضاف أن كمال بدرخان، صدر له القرار بانتدابه في الإدارة العامة للتعليم الزراعي، بتاريخ 13/1/2016، وأحيل للمعاش بتاريخ 10/3/2016، أي بعد شهرين فقط من انتدابه.

وأردف أن ممدوح أحمد عبد القادر، الذي تم انتدابه بالإدارة العامة لتنسيق التعليم الفني، تمت إحالته إلى المعاش بتاريخ 6/6/2016، وهذا يعني أن اسمين من الستة أسماء، بلغوا سن المعاش عند تعيينهم في هذه المناصب.

تجاهل سن المتقدمين
بينما أكد محمد وحيد، خبير التعليم الفني، أن الوزير تجاهل سن المتقدمين للوظائف، لافتًا إلى أنه في حالة بلوغ المتقدم سن المعاش في العام نفسه، ليس من حقة التقدم للوظيفة.

وأشار وحيد إلى أن مسلسل الفساد بوزارة التربية والتعليم ما زال مستمرًا، لأن الإعلان مناف لقانون 155 لسنة 2007، حيث جاء من ضمن شروط الإعلان أن يكون المتقدم على درجة مدير عام، أو معلمًا كبيرًا، أو خبيرًا، رغم أن القانون 155 ينص على أنه من شروط التقدم لدرجة مدير عام ابتداءً من معلم أول، أن يكون المتقدم حاصلاً على الدرجة الأولى بأقدمية عامين.

وأوضح أن ذلك يحجب فئة بعينها عن الاشتراك بالمسابقة، مشيرًا إلى أنه بالرجوع للإعلان الصادر سنة 2014، بتوقيع الوزير السابق محمود أبو النصر، نجد أن الإعلان ينطبق مع قانون 155 وشروط شغل الوظائف بناءً على تعليمات الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، وبطاقة الوصف الوظيفي، أما إعلان الهلالي فهو عبارة عن "سمك لبن تمر هندي".

طلب استغاثة
في السياق ذاته، تساءلت فاطمة صبري الخبيرة في التعليم الفني: كيف يتم الإعلان عن اختيار رئيس إدارة مركزية لتطوير التعليم الفني، لأول مرة في تاريخ الوزارة، وكذلك إدارة عامة للتعليم الفندقي، عن طريق بيان إعلامي على موقع الوزارة فقط؟

وأشارت إلى أن فشل التعليم الفني سببه أن الذي يديره هم مديرون عموم بالمعاش، مضيفة: "نحن القيادات الوسطى بالتعليم الفني نتقدم باستغاثة للرئيس عبد الفتاح السيسي، بعمل مسابقة لاختيار القيادات بالتعليم الفني، وأن يتم الإعلان عنها رسميًا بالصحف، ويرسل لجميع المديريات، مع مراعاة مبدأ الشفافية في الاختيار، وتغليب مبدأ الكفاءة وليس الأقدمية".