خرجوا من جحورهم.. لنشر الفوضى وهدم الوطن! (1)

لدى قناعة كبيرة بأن الحكومة لا تزال غير قادرة على التواصل مع المواطنين بشكل كافٍ، نشعر بغيابها حين يكون وجودها حتميًا، ونفتقدها حيث يجب أن نراها تتواصل مع الرأي العام وتصوغ له حقائق ما يجري ببساطة وشفافية.. وفي يدها برهان لا يأتيه الشك من بين يديه ولا من خلفه، خصوصًا في القضايا المصيرية والأزمات العاصفة التي يترك غياب المعلومات الحقيقية بشأنها لدى عامة الناس بلبلة ومخاوف يستغلها أهل الشر في ترويج الإفك ونشر الإحباط وخطاب التشكيك والتخوين..

وفي المقابل لدى يقين بأن جماعة الشر "ومن لا يعرفها" فهي جماعة الإخوان الإرهابية والتابعين لها والكارهين للوطن من السياسيين الفشلة وبعض الإعلاميين الذين يحركهم رجال الأعمال وأصحاب دكاكين حقوق الإنسان الممولة من الخارج ونشطاء السبوبة، وطبعًا من يدعم من الخارج بقيادة أمريكا وقطر وتركيا وإنجلترا "خرجت من جحورها مجددًا لركوب الموجة والمزايدة على الوطنية لجرجرة الوطن إلى مستنقع الفوضى والتخريب.. صحيح أنها شرذمة قليلة لكنها الأعلى صوتًا والأكثر ضجيجًا وقدرة على بث خطاب التشكيك والتخوين والإحباط..

هذه الفئة لا ترى في الكوب إلا نصفه الفارغ.. لا ترى في البلاد إلا الأزمات، وتعمى أن ترى فيها الإنجازات وما يلوح في الأفق من بشائر الخير استقرار وعودة للساحة الدولية والإقليمية؛ وهو ما جعل القاهرة مقصدًا لحركة الوفود الدبلوماسية الغربية والعربية خلال الأيام الماضية.. يتصدرها ملوك ورؤساء يرون في مصر مستقبلًا واعدًا، ويرون في الرئيس شخصية تستحق الإعجاب.

هذه الشرذمة لا يجب تركها تبعث بمقدرات الوطن ومستقبله.. مهما كانت أخطاء الحكومة التي بالقطع سوف يحاسبها البرلمان عليها... 
ونكمل غدًا..