عاطف عزت: مدير عام آثار الأقصر نقل بحثه عن فرعون من كتاب قديم
قال الكاتب عاطف عزت، إن الدكتور مصطفى وزيرى، مدير عام آثار الأقصر، أعد ورقة بحثية منقولة بالكامل من كتاب فرعون موسى من قوم موسى، مشيرا إلى أنه نقل كل ما قاله حرفيًا من كتابه، دون أن يأتى بكلمة واحدة من عنده.
وأكد عاطف في تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أنه تم إعداد طبعتين من الكتاب، الأولى عام 2003 والثانية 2010 وقامت بتوزيعة مؤسسة الأهرام، لافتا إلى أن الكتاب منشور على الإنترنت، كما تقوم دار الرواق الآن بإعداد الطبعة الثالثة من الكتاب.
وطالب عزت، الدكتور مصطفى وزيرى بتصحيح موقفه قبل أي إجراء قانونى، مشيرا إلى أن الكاتب أحمد مراد استعان بكتابه في كتابة قصة أرض الآلهة ولكن بالاتفاق، وحتى الآن لم يعتذر وزيري.
كان الدكتور مصطفى وزيرى، مدير عام آثار الأقصر، أكد أن فرعون الذي زامن عصر سيدنا موسى عليه السلام كان اسمه فرعون وليس ملكًا من القدماء المصريين كما ينتشر بيننا، بل كان يهوديًا من البدو الجبارين الذين يطلق عليهم الهكسوس، وحكم قطعة من مصر وطردهم أحمس لدى خروج موسى بقومه من مصر، والكلمة التي تطلق على القدماء المصريين ووصفهم بالفراعنة من الأخطاء الشائعة في التاريخ ونشرها اليهود لكى يلصقوا بالقدماء المصريين تهمًا باطلة.
وقال وزيرى، في ورقة بحثية أعدها لإلقائه محاضرة لعدد من الطلاب الأجانب القادمين لمصر، حول تلك القضية التي حاول الإلمام بها وبكل الأسانيد والأدلة التي تؤكد أن فرعون ليس مصريا ولا ينتمى للقدماء المصريين، قائلا: "سيدنا موسى عليه السلام هو ابن عمران بن قاهت بن لاوى - الأخ الحادى عشر لسيدنا يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، وكان هناك قوم من البدو جبارين هم من الأعراب الهكسوس الذين استطاعوا الوصول لحكم جزء من مصر، وأن آواخر أيامهم حكمهم ملك طاغية اسمه (فرعون)، فأرسل الله سبحانه وتعالى إليهم من أنفسهم رسولا كريما من أهله وهو سيدنا موسى عليه السلام، الذي طالب بإخراج قبيلته (بنى إسرائيل) من سيطرة قبائل الهكسوس الهمجية، والذين تم طردهم على يد أحمس الملك المصرى العظيم، أثناء خروج سيدنا موسى مع قومه".
وأضاف مدير عام آثار الأقصر، أنه لجبروت هذا الحاكم المدعو "فرعون" تحول اسمه إلى لقب لكل الملوك المصريين، بادعاء نجح اليهود في جعله لقبا لملوكنا بهدف الإساءة بأننا نستحيي النساء ونذبح الأطفال، وهى صفة لم تكن أبدا للمصريين ولكنها للشعوب الهمجية التي لم يكن لها صلة بالشعوب ذات الحضارة والتاريخ العظيم.
وتابع: "اسم فرعون فهو اسم علم لرجل من الرعاة الأعراب الهكسوس تجمعوا في مكان بمحافظة الشرقية المسمى حاليا قنطير الختاعنة وجعلوها مقرا لحكمهم، تسمى أفاريس أو أواريس، وتعنى باللغة العربية المدينة، وأن هذا الرجل فرعون لا يمت بصلة لأسماء ولا لألقاب ملوك مصر".