رئيس التحرير
عصام كامل

«الدولار» يواصل الارتفاع بالسوق السوداء.. مصطفى النشرتي: محافظ البنك المركزي غير مناسب.. ودائع المصريين بالخارج يمكنها حل الأزمة.. ورشاد عبده: لا بد من زيادة الاحتياطي النقدي

فيتو

شهدت مصر خلال الفترة الأخيرة ارتفاعًا جنونيا في سعر الدولار والعملات الأجنبية في السوق الموازية، حيث كسر الدولار حاجز الـ11 جنيها خلال اليومين الماضيين.


هناك نظرية تسمى "نقطة الانهيار breakdown point " وتعني أن لكل ارتفاع نقطة انهيار، فمتى تكون نقطة انهيار الدولار مقابل الجنيه المصري؟ وكيف يمكن تحقيقها؟

قال الدكتور رشاد عبده، خبير اقتصادي، إن الطلب على الدولار أعلى من المعروض، وبذلك يستمر الدولار في ارتفاعه، ولن تحدث نقطة انهيار الدولار، إلا في حالة زيادة الاحتياطي النقدي من الدولار في مصر.

وتابع عبده: «كنت متصورا أنه سيتم تشكيل لجنة خلال زيارة الملك سلمان لمصر، تقنعه بوضع وديعة في البنوك المصرية ولكن ذلك لم يحدث».

الرجل غير المناسب
ومن جانبه قال الدكتور مصطفى النشرتى أستاذ التمويل والاستثمار بكلية الإدارة جامعة مصر الدولية، إن البنك المركزي يستخدم سياسة مالية ذات اتجاه انكماشي، ووزارة المالية تستخدم سياسة مالية ذات اتجاه توسعي، فبالتالي تتعارض السياسات ما يضر باقتصاد مصر.

استقلال البنك المركزي

وطالب أستاذ التمويل، بتعيين رئيس وزراء ذي خلفية اقتصادية، كما وصف محافظ البنك المركزي بالرجل غير المناسب.

وأشار النشرتي إلى طريق الوصول إلى نقطة انهيار الدولار أو ارتفاع سعر الجنيه المصري، والتي تتمثل في استقلال البنك المركزي وقيادته للاقتصاد المصري بعكس ما يحدث من قيادة وزارة المالية للاقتصاد.

الودائع المصرية
وأكد على وجود 33 مليار ودائع مصرية بالبنوك، وضعتها البنوك بخزائن خارج مصر، ما أدى إلى انهيار الاقتصاد، وبالتالي يجب على الحكومة والبنك المركزي إجبار البنوك على وضع ودائع المصريين الدولارية بخزائن البنك المركزي.

كما أشار إلى وجوب ربط الجنيه بثلاث عملات، بدلًا من ربطه بالدولار الأمريكي فقط، والانتقال إلى ما يسمى بالاقتصاد الصناعي، والذي يطبق قاعدة "الإحلال محل الواردات"، أي بإنتاج احتياجات المواطنين محليًا.
الجريدة الرسمية