رئيس التحرير
عصام كامل

قنابل جديدة في قضية «ريجيني».. زوجة أحد المتهمين في التشكيل العصابي تفجر مفاجأة.. «رويترز»: احتجز في قسم «الأزبكية» 30 دقيقة ونقل للأمن الوطني.. أمريكا تتدخل وتدعو لتحقيق

الطالب الإيطالي جوليو
الطالب الإيطالي جوليو ريجيني

شهدت قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، تطورات هامة اليوم الخميس، كما ظهرت أيضًا تفاصيل وروايات جديدة لأول مرة.

تحقيق محايد


قالت الخارجية الأمريكية في بيان لها منذ قليل، إن ملابسات وفاة الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، في مصر لا يمكن معرفتها إلا من خلال تحقيق شامل ومحايد.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية «جون كيري» في مؤتمر صحفي: «أكدنا أن التفاصيل التي ظهرت للنور منذ مقتله أثارت تساؤلات حول ظروف الحادث نعتقد أنه يمكن الإجابة عليها من خلال تحقيق شامل ومحايد».

رواية جديدة
كما نقلت وكالة «رويترز»، عن مصادر أمنية لم تكشف عنها، مزاعم حول احتجاز الشرطة للطالب الإيطالي جوليو ريجيني، قبل مقتله.

وتابعت الوكالة، أنها حصلت على معلومات من 6 مصادر أمنية بجهات مختلفة، قالت لها: إن ضباط شرطة بملابس مدنية بالقرب من محطة مترو "جمال عبد الناصر"-الإسعاف- ألقوا القبض عليه مساء يوم 25 يناير.

وأكدت المصادر بحسب رواية "رويترز"، أن الشرطة ألقت القبض أيضًا على مواطن مصري في نفس التوقيت، لكنه من غير الواضح ما إذا كانت له علاقة بريجيني أم لا.

ولفتت "رويترز" إلى عدم معرفة سبب إلقاء القبض عليهما-ريجيني والمواطن المصري-، لكن المصادر قالت: إنهما لم يكونا مستهدفين ولكن اعتقالهما جاء في سياق حملة أمنية عامة.

ونوه أحد المصادر، بأن الرجلين نقلا لقسم الأزبكية، موضحًا أن ثلاثة مصادر بالشرطة كانوا في دورية بالمنطقة وأكدوا أن "ريجيني "في هذا القسم.

وأوضح مصدر بالقسم للوكالة أنه يتذكر أن شخصا إيطاليا تم إحضاره للقسم -الأزبكية-، وبعد مراجعة السجلات للتأكد نفى وجود اسمه.

وبحسب أحد المصادر، فإن ريجيني ظل في قسم الأزبكية لمدة 30 دقيقة قبل نقله إلى الأمن الوطني بـ"لاظوغلي".

الداخلية تنفي
وردًا على رواية رويترز صرح مصدر بوزارة الداخلية، أن ما نشرته الوكالة، حول احتجاز الشرطة المصرية للباحث الإيطالي جوليو ريجيني، قبل اختفائه كاذب تماما.

وأضاف المصدر، أن الشرطة لم تضبط "ريجيني"، ولم تحتجزه في أي موقع شرطي، وأن جميع ما يتردد في هذا الأمر مجرد شائعات هدفها النيل من الأجهزة الأمنية بمصر، وإضعاف مؤسسات الدولة.

وأشار المصدر أنه لا داعي لتعذيب شاب أجنبي يدرس بمصر، وأن الشرطة دورها أن تحمي وليس أن تعذب.


تفاصيل جديدة
فيما سلطت شبكة "سي إن إن" الإخبارية، الضوء على حادث مقتل مواطن مصري يدعى "صلاح علي سعد" بعد خلافه مع عناصر من الشرطة، وتوجيه تهم له بالتورط في مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة باعتباره عنصرًا في عصابة تستهدف الأجانب.

وتحدثت "سي إن إن" إلى "رشا طارق" زوجة المواطن، التي أوضحت أنها تحدثت إلى زوجها في الهاتف يوم 24 مارس الماضي، وهو اليوم الذي استيقظ فيه فجرًا لأداء مهام عمله على أن يسافر إلى الصعيد بعد الانتهاء منه.

وأوضحت أن والدها وشقيقها وبعض أفراد عائلة صديقة كانوا يرافقون زوجها خلال سفره؛ لأنها كانت تشك في خيانته لها فدفعتهم لاصطحابه، لكنهم توقفوا جميعًا عن الرد على مكالماتها الهاتفية ولم تتمكن من التحدث إليهم.

وتابعت أنه بمرور ساعة رد شخص غريب على هاتف زوجها ولم تتمكن من سماع كلمات بعينها، ولكنها سمعت ضوضاء فظنت أن هناك مشكلة في الشبكة، ولكنها سمعت صوت أخيها يتحدث إلى شخص قائلا: "نعم يا باشا، لماذا أنت غاضب، سأنفذ لك كل ما تريد".

وألمحت شبكة "سي إن إن" إلى أن كلمة "باشا" غالبا تستخدم في مصر خلال الحديث مع رجال الأمن والشرطة، الذين أخبرت رشا أنهم قتلوا زوجها وأخيها ووالدها وبقية من كانوا برفقتهم.

واستطردت أن الشرطة أصدرت بيانا بعد ذلك بأن هؤلاء الرجال قتلوا في اشتباكات مع الشرطة لأنهم كانوا خارجين على القانون، كما أنهم واجهوا تهمًا بالتورط في مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، وهو ما نفته "رشا طارق".

وأضافت أن وزارة الداخلية نفت صلتها بالأمر، بينما اتهمت رشا، قوات الأمن بوضع مقتنيات تخص ريجيني في منزل أحد أقاربها وفي حوزة زوجها ومن كانوا برفقته لتوريطهم في الحادث.

ووصفت رشا طارق، اتهامات عائلتها بالتورط في قتل ريجيني بالأمر السخيف، موضحة أن والدها وشقيقها لا يعرفون القراءة والكتابة كما أنهم لا يملكون أية قدرة على التواصل بلغة أخرى مع شخص أجنبي.
الجريدة الرسمية