رئيس التحرير
عصام كامل

العاهل الأردني والرئيس الفرنسي يؤكدان التعاون في مواجهة الإرهاب

فيتو

أكد الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، اليوم الثلاثاء، أهمية الدور الذي تلعبه المملكة الأردنية في الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، وذلك في لقاء جمعه مع الملك عبدالله الثاني في العاصمة الأردنية عمان.


وقال هولاند: "إننا نتعاون في الجانب العسكري، وهو تعاون مميز حقا. ولسوف أزور القوات الجوية الفرنسية، المتواجدة هنا، المساهمة في الحرب على عصابة داعش الإرهابية، وهي مهمة ما كان بإمكاننا تنفيذها دون دعمكم وشراكتكم"، حسبما أفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا).

وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي بين الأردن وفرنسا، أكد الرئيس الفرنسي أهمية "تشجيع الشركات الفرنسية على القدوم والاستثمار في الأردن، حيث بإمكانها أن تقدم عونا كبيرا لكم، خصوصا في مجال حل مشكلات المياه، على سبيل المثال".

من جهته قال العاهل الأردني: "لقد واجهنا جميعا تحديات كبيرة في الحرب على الإرهاب والخوارج، وقد ساندنا أصدقائنا في فرنسا لما تعرضت له من اعتداءات، وسنستمر في التضامن مع أصدقائنا الفرنسيين في مواجهة الإرهاب".

خلال جلسة المباحثات الموسعة، أكد الزعيمان ضرورة بذل المزيد من الجهود في سبيل إحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيرا، في هذا السياق، إلى أهمية الدور الذي تؤديه فرنسا، في محيطها الأوروبي والعالمي لدعم هذه الجهود.

كما جرى بحث التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خصوصا العسكرية والدفاعية منها، وأعرب الملك عبد الله الثاني في هذا الإطار عن تقدير الأردن للدعم الذي تقدمه فرنسا للمملكة، ولاسيما دعم قدراتها في محاربة الإرهاب والتصدي لعصاباته المتطرفة.

ونقل تقرير الوكالة على لسان وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني، عماد فاخوري، قوله: "إن مذكرة التفاهم والتعاون التنموي التي تم توقيعها للأعوام 2016 - 2018، تؤكد عمق العلاقة والشراكة الإستراتيجية التاريخية بين فرنسا والأردن، حيث تم مضاعفة الدعم الذي سيقدمه الجانب الفرنسي لبرنامج الأردن التنموي، لتصل إلى 900 مليون يورو موزعة على ثلاث سنوات".

وأضاف: "الجزء الأكبر من مذكرة التفاهم هو تمويل بشروط ميسرة، نظرًا للأعباء التي يتحملها الأردن في قطاعات المياه والطاقة والتطوير الحضري وتطوير البنية التحتية والبلديات والتوجه نحو اللامركزية، إضافة إلى دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والتمويل "الأصغر" وبناء قطاعات النقل، خصوصًا العام وتوجهاته المستقبلية".
الجريدة الرسمية