الجزيرتان ومهاترات مرفوضة
أثار ضم جزيرتين إلى المملكة العربية السعودية رد فعل من بعض الأفراد لتنظيم تظاهرة هذه التظاهرة لم يشارك فيها تقريبًا سوى المئات لأن الشعب واعٍ لدرجة كبيرة أن إرجاع الحق لأصحابه هو حق في حد ذاته أولا وأن مستقبله مرهون بالاستقرار ثانيًا وثالثًا أن ما انتهت إليه الحكومتــان من قرار يستند إلى دلائل حقيقية وسيتخذ كل الإجراءات القانونية وإلا إن خلت هذه الإجراءات من الاستناد إلى دلائل أصبحت محل نزاع وهو ما يتفق عليه الطرفان من استكمال كل الأطراف المرتبطة.
الحق حق في النهاية وإرجاع الحق إلى أصحابه هو أساس كل المعاملات ولعل موقف مثل هذا يزيد احترام العالم لنا، حيث لا نتمسك بما ليس لنا بل نعطى إلى صاحب الحق حقه دون أن نتشبث بآرائنا وتبقى الحدود محل نزاع مستمر ولن تستقر الأوطان بل تدخل في صراعات تنتهى إلى ما لا يحمد عقباه.
ليتنا نفكر وليتنا نتعلم ونقرأ قبل أن نعرض وجهات نظرنا على أنها حقائق مسلم بها، بل ينشر كل من لديه صورة لا يعلم مصدرها وكأنه وجد كنزًا وسرًا وتظهر في النهاية أن ما شاركوه من صور تم صنعها عن طريق المزاح أو الإيقاع بين دولتينا.
إننا أمام مواقف تثبت أن قيادتنا السياسية على طريق الحق وأن لديها استراتيجية لتصفية كل الأمور العالقة التي قد تتسبب في أي صراعات مستقبلية على طريق الاستقرار الحقيقي وألا نترك أولادنا ذريعة للفتــن بين البلاد وإنما نترك حدودًا تم ترسيمها حسب القواعد المنظمة لذلك.
الرجاء مراعاة الحقوق حتى نحترم أنفسنا من جهة ويحترمنا شعوب العالم من جهة أخرى..