بالفيديو.. 4 شيوخ هزت «تلاوتهم» قلوب المصلين في الحرم المكي.. «السديسي والغامدي» أبرز قراء القرآن الكريم.. الآلاف يتوافدون لسماع «سعود الشريم».. والعالم الإسلامي يودع أحد
رحل عن عالمنا أمس الشيخ محمد أيوب، إمام المسجد النبوي الشريف، وأبرز شيوخ الحرم المكي، وتم دفن جثمانه في بقيع الغرقد، حيث يرقد آلاف الصحابة والتابعين غير بعيد من قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وتكريمًا له تسلط «فيتو» الضوء على أبرز شيوخ الحرم المكي.
1- محمد أيوب
يأتي على رأس القائمة، الشيخ محمد أيوب، الذي رحل عن عالمنا خلال الساعات الأخيرة، وكان قد عين إمامًا متعاونًا للمسجد النبوي في عام 1990، واستمر فيه حتى عام 1997 ثم انقطع عن الإمامة 19 عامًا، ليعود إمامًا للمصلين في المسجد النبوي في شهر رمضان من العام الماضي.وقد ولد الشيخ محمد أيوب في مكة المكرمة عام 1952، وبها نشأ وتلقى تعليمه الأول، حيث حفظ القرآن الكريم في عمر 12 عامًا على يد الشيخ زكي داغستاني المقرئ السعودي المعروف، ثم انتقل إلى المدينة المنورة ودرس المرحلتين المتوسطة والثانوية في معهد المدينة العلمي.
التحق بالجامعة الإسلامية، وتخرج في كلية الشريعة، ثم تخصص في التفسير وعلوم القرآن، فحصل على درجة الماجستير في كلية القرآن، كما حصل على درجة الدكتوراه من الكلية نفسها.
ويعود الشيخ محمد أيوب في الأصل إلى الروهينجا، إذ يقول عن نفسه إنه من أصل بورمي من ميانمار، وربما يكون أشهر قارئ روهنجي خلال العقود الأخيرة.
أشهر القراء
ويعد الشيخ محمد أيوب أحد أشهر القراء في العالم الإسلامي، كما أنه من أشهر مَن قرأ بالحجازية في محراب المسجد النبوي، وله تسجيلات قرآنية في الإذاعة والتليفزيون، وقد سجل له مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف القرآن كاملاً، وسجلت له أيضًا القراءة في صلاة التراويح والقيام في المسجد النبوي الشريف.
2- عبد الرحمن بن عبد العزيز
الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله بن محمد السديس الملقب بالسديس، يرجع نسبه إلى قبيلة عنزة بن ربيعة بن عدنان، ولد في البكيرية عام 1960م، وهو من محافظة البكيرية في منطقة القصيم، كما أنه الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وإمام وخطيب المسجد الحرام في مكة المكرمة، ويعتبر من أشهر مرتلي القرآن الكريم في العالم الإسلامي.وتمكن «السديس» من حفظ القرآن الكريم كاملاً في سن الثانية عشرة، وفي عام 1979م حصل على شهادة من المعهد العلمي في الرياض بتقدير ممتاز، وأتم في عام 1983م دراسته العليا في الجامعة، حيث حصل على شهادة في الشريعة، ثم حصل على درجة الماجستير بتقدير ممتاز من كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية "قسم أصول الفقه" عن رسالته، ثم حصل على درجة "الدكتوراه" من كلية الشريعة في جامعة أم القرى بتقدير ممتاز مع التوصية بطبع الرسالة عن رسالته الموسومة: «الواضح في أصول الفقه لأبي الوفاء بن عقيل الحنبلي: دراسة وتحقيق».
ونال السديس جائزة الشخصية الإسلامية العالمية الممنوحـة له من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم عام 1995، ويعمل السديس حاليًا رئيسًا عامًا لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي بعد صدور أمر ملكي بتعيينه خلفًا للشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين بمرسوم ملكي من الملك عبد الله بن عبد العزيز -رحمه الله-، وأستاذًا في قسم الشريعة في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة أم القرى في مكة المكرمة، وهو المشرف العام على مجمع إمام الدعوة العلمي الدعوي التعاوني الخيري بمكة المكرمة، ويعمل مديرًا لجامعة المعرفة العالمية للتعليم عن بعد.
3- الشيخ سعود الشريم
شغل سعود بن إبراهيم بن محمد آل شريم من قبيلة بني زيد من قحطان، منصب عميد كلية الدراسات القضائية والأنظمة بجامعة أم القرى، وإمام وخطيب المسجد الحرام، وكان قاضيًا سابقًا في المحكمة الكبرى في مكة المكرمة، وتم تعيينه قاضيًا في المحكمة الشرعية الكبرى في مكة المكرمة، وتم تكليفه بالتدريس في المسجد الحرام.جده محمد بن إبراهيم الشريم، كان أمير شقراء، بعد وفاة حجرف البواردي، ثم طلب الإعفاء من الإمارة، وتولى الإمارة بعده محمد بن سعود العيسى حتى وفاته وأسرته.
وقد تولى عدة مناصب، حيث تم تعيينه دارسًا بالمعهد العالي للقضاء، ثم تفرغ لنيل درجة الدكتوراه في جامعة أم القرى في مكة المكرمة.
4- الشيخ خالد الغامدي
خالد بن علي بن عبدان الأبلجي الغامدي من مواليد مكة المكرمة، ويعود نسبه بالسيد أبلج أبي القاسم بن علي الذي يرجع نسبه إلى بني هاشم من قريش العدنانية إلى الحسن بن الخليفة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي الله عنهما، ولقب بالغامدي انتسابًا إلى قبيلة غامد؛ لأن أجداده سكنوا منطقة الباحة التي هي موطن قبيلة غامد فنُسبوا إليها موطنًا.وقد تلقى جميع مراحل التعليم ما قبل الجامعي في مكة، وكان نصيب المعهد العلمي منها المرحلتين المتوسطة والثانوية، ثم التحق بجامعة أم القرى في كلية الدعوة وأصول الدين "قسم الكتاب والسنة".
كما حضر جملة من دروس المشايخ الكبار، ومنهم: ابن باز، وابن عثيمين، والشيخ البسام، والتي كانوا يعقدونها في المسجد الحرام، إضافة إلى القراءة العلمية المنتظمة في شتى العلوم والمعارف.