رئيس التحرير
عصام كامل

«تجاهل وانسحاب ونعاس أثناء الكلمات».. حصاد القمة الإسلامية بتركيا

القمة الإسلامية
القمة الإسلامية

انتهت أعمال الدورة للقمة الإسلامية في مدينة "إسطنبول" التركية اليوم الجمعة، بصدور بيان شبيه ببيانات الجامعة العربية والخليجية، مركزًا على القضية الفلسطينية ويحمل إيران مسئولية الصراعات الطائفية في العراق وسوريا والبحرين واليمن وباقي الدول العربية، علاوة على إدراج بند لإدانة ممارسة "حزب الله" الضيف الجديد على بيانات الاجتماعات العربية.


وخرج الرئيس التركي رجيب طيب أردوغان، رئيس القمة الحالية خالي الوفاض، بعدما تحولت قاعتها الرئيسية إلى منصة تعكس الخلافات بين دول الجوار وتكرس للطائفية مع إيران، وتبعث برسالة طمأنة لأعداء الأمة الإسلامية تستهدف قلب دولة الاحتلال الإسرائيلي التي باتت على قناعة بأن ورود اسمها في البيانات الإسلامية مجرد "حبر على ورق".

ومع انطلاق أعمال القمة تجرعت تركيا كأس خلافاتها مع مصر وخلت مراسم التسليم من البروتوكولات المعهودة، حيث تجنب وزير الخارجية سامح شكري، توجيه الشكر إلى أنقرة وأيضًا تخطى ذكر اسم "أردوغان" بالاستعاضة عن ذلك بتسليم رئاسة القمة إلى ما أسماه "رئاسة الجمهورية التركية"، وفى النهاية هرول مسرعًا من المنصة الرئيسية تجنبًا لمصافحة الرئيس التركي.

الأمر تكرر أيضًا مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي تجاهل بدوره مصافحة الرئيس الإيراني حسن روحاني أمام وسائل الإعلام الدولية وتحولت قمة الدول الإسلامية إلى مجرد "هاشتاج" على "تويتر".

أيضًا الإصرار على التلميح للتدخلات الإيرانية والاستعاضة عن ذكر طهران بإدانة "حزب الله" وممارسته في دول المنطقة، ومطالية إيران بحسن الجوار، الأمر الذي أدى إلى انسحاب "روحاني" من البيان الختامي لتخرج القمة في نهاية المطاف ببيان يؤكد شتات الأمة الإسلامية.

التجاهل والانسحاب والطائفية، لم تكن الأحدث الأبرز للقمة الإسلامية، بل وصلة النعاس التي دخل فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن أثناء كلمة رئيس منظمة التعاون الإسلامى "اَياد مدني" نالت الواقعة أيضًا حصة الأسد من الانتقادات التي وجهت للقمة التي تحولت إلى مكلمة مناوشات تعكس الصراعات الإقليمية وتجعل الجميع في انتظار الحسم الخارجي وسط المحنة التي تعيشها الأمة على حد وصف الرئيس التركي.
الجريدة الرسمية