رئيس التحرير
عصام كامل

كنيسة العذراء بأرض الجولف تستقبل البابا بالورود.. «تواضروس»: «الإنترنت» سبب رئيسي للمرض النفسي.. تحريف آيات الإنجيل خطر على المسيحية.. البعض يتجاهل كلمة الله باعتبارها غير مواكبة ل

البابا تواضروس، بابا
البابا تواضروس، بابا الإسكندرية

استقبلت كنيسة العذراء مريم بأرض الجولف، اليوم، البابا تواضروس، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، وسط الترانيم والألحان والورود والريحان، وذلك لإلقاء عظته الأسبوعية.

حضور غفير
وشهد محيط الكنيسة تشديدات أمنية مكثفة مواكبة لزيارة البابا تواضروس، وحضر العظة المئات من أبناء الكنيسة، ولفيف من الأساقفة بينهم «الأنبا دانيال أسقف المعادى، والأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة، والأنبا يوحنا أسقف شمال الجيزة».

كما حضر مدحت الشريف عضو مجلس النواب، والدكتور ثروت باسيلى وكيل المجلس الملي للأقباط الأرثوذكس – المنتهى الولاية.

ويأتى ذلك في إطار زيارات البابا المتعددة للإيبارشيات والكنائس لإلقاء محاضرة الأربعاء وتفقد الرعية، نظرا لأعمال تجديد الكاتدرائية المرقسية بالعباسية والمزمع الانتهاء منها عام 2018؛ وعرض كهنة كنيسة العذراء جانب من تاريخ تأسيسها، وقدموا للبابا هدية تذكارية بمناسبة زيارته.

فيما أعرب بابا الكنيسة القبطية عن سعادته لتواجده بين أبناء الكنيسة لإلقاء عظته الأسبوعية، خلال الصوم المقدس – الذي يسبق عيد القيامة المجيد.

تساؤلات الأناجيل
وتحدث البابا تواضروس أن الأناجيل التي تقرأ بقداسات الصوم تحمل تساؤلات موجهة من الله للإنسان لتكشف مدى معرفته بمقدرات الأمور – وجاءت عظة البابا بعنوان «يارب إلى من نذهب وكلام الحياة الأبدية عندك».

مرجعية الإنسان
وقال: «إن التساؤل يهدف الكشف عن مرجعية الإنسان للحياة ولاسيما بأن البعض مرجعيته الشهرة والمال أو الجمال والقوة المرتكزة على المنصب، وضرب مثلا شعبيا بأنه حينما يختلف اثنين بالشارع نجد أحدهم يقول إنت مش عارف بتكلم مين».

مشيرا إلى أن المسيحي المؤمن مرجعيته الكتاب المقدس، وهو المحرك الرئيسي لحياته.

الكتاب المقدس

وأضاف البابا، أن «موقف الإنسان أمام كلمة الله ( الكتاب المقدس) تختلف فهناك من يعتبر الكتب المقدس صعب الفهم والدراسة أو القراءة، نظرا لوجود كلمات مكتوبة باللغة القديمة مثل كلمة حياة مكتوبة "حيوة" أو الصلاة "صلوة" ودور الكهنة والخدام تبسيط الأمر بالشرح للرعية، ونوع آخر من البشر يهمل كلمة الله، وهناك من يراها غير مواكبة لعصر التكنولوجيا والتواصل الحديث».

منوها بأن هناك نوعا من البشر خطير يخرجون معنى الكلمات الواردة بالكتاب المقدس من سياقها وموضوعها المستهدف منه وفق أهوائهم.

وأكد أنه على الجميع إدارك بأن كلمة الله مستقيمة تفرح القلوب ولو تغيرت الأجيال أو العصور وعود الله قائمة ومستقيمة.

الجاهل يخطئ
ووصف الإنسان الذي يعيش الخطية بالجاهل بكلمة الله، أما الحكيم هو من يمتلك معرفة كلام الله، موضحًا بأن الحكيم ليس في شيخوخة أو ببياض الشعر والشيبة إنما بمعرفة كلام الله.

واستشهد البابا تواضروس الثانى خلال عظتة بعددا من الشخصيات الواردة بالكتاب المقدس الذين وصلوا للحكمة بالإيمان بعدما كانوا جاهلين منهم بولس الرسول – أحد تلاميذ المسيح والذي كان مضطهدا للكنيسة والمسيحيين قبل إيمانه بالمسيح.

ودعا أبناء الكنيسة الاهتمام بقراءة كلمة الله والالتجاء لها بصورة يومية وتدريب أبنائهم على ذلك.

عيادات المرضى 
وتابع، أن "أخذ المعرفة مع الإنترنت ووسائل التواصل أمر لا يشبع ولذا نجد العديد من عيادات الأطباء النفسيين مليئة بالمرضى، لأنهم ابتعدوا عن المصدر الرئيسي للشبع والمعرفة وهى كلمة الله".

وأكد على أن الاهتمام بالاطلاع وقراءة كلمة الله والعمل بها يوميا يجنب الإنسان حياة الغفلة التي تسقطه بالخطية، وتجعله يملك المعرفة الجدية، ويحيا حياة التدقيق.

وأردف، أن "البعض لديه المعرفة ولكنها ليست ذا قيمة فتجد البعض يمسك بكتب السحر أو الجريمة ليقرأ فيها، يفقد راحته ولا يصل لمعرفة مفيدة، إنما الكتاب المقدس يملأ الإنسان بالمعرفة الحقيقية".

وألمح إلى أن البعض يربون أبنائهم على «الدلع»، وآخرون يعلمون أبناءهم الإيمان والنعمة فيكون بيت مثمر بالخير.
الجريدة الرسمية